الخرطوم :الطيب علي
أثارت الإجراءات الخاصة بفرض حظر التجوال اعتباراً من يوم غدٍ السبت لمواجهة جائحة كورونا حالة من التخوف وسط المواطنين خاصة مع اقتراب شهر رمضان الذي يتطلب توفير الاحتياجات الخاصة بالشهر الفضيل على حساب موازنة الأسرة لجهة أنها أصبحت مهددة بزيادة الإنفاق خاصة مع دخول مرحلة الحظر بالسبت إلى جانب صرف الرواتب للموظفين دون زيادة خلال الشهر الحالي. وأكد عدد من المواطنين صعوبة تطبيق إجراءات الحظر فى ظل الظروف الحالية الصعبة التي يعانيها المواطن خاصة مع الحاجة لتأمين احتياجات رمضان وقال رب الأسرة علي عبد الرحمن لـ (السوداني) إن قطاعات الموظفين وأصحاب الأعمال الحرة أكثر الفئات تضرراً مع الارتفاع المستمر فى الأسعار وتابع نحتاج يومياً للوقوف أمام المخابز كما أنهم لايستطيعون خلال فترة الحظر توفير الأموال الكافية حتى لشراء الخبز داعيا الدولة إلى مراعاة تلك الفئات أو إعادة النظر في مسألة الحظر. وأشار الموظف خالد صالح لـ (السوداني) إلى أن ميزانية الأسر لاتستطيع مقابلة أرتفاع الأسعار مما يحد من قدرتهم على شراء السلع خاصة أن المرتبات اصلا لا تكفي وتابع أن مرتب الشهر الحالي تم صرفه دون أي زيادات ولفت إلى أهمية مراعاة الظروف الخاصة بالموظفين خاصة مع تطبيق حظر التجوال مضيفا أن عليهم التزامات أخرى خاصة الإيجار وسداد تعريفة الكهرباء والمياه إلى جانب الاحتياجات الخاصة بالمعيشة والالتزامات الأخرى. وأشار الخبير الاقتصادي محمد الناير فى حديثه لـ (السوداني) إلى ان الدوله لن تكون قادرة على تنفيذ الحظر في ظل تفاقم الأسعار وعدم مقدرة المواطنين على الشراء مشيرا إلى أن أكثر من ٦٥٪تحت خط الفقر كما أن هناك ارتفاعا كبيرا في معدل البطالة وان هناك نسبة كبيرة من المواطنين يعملون في الأعمال الحرة الأمر الذي ينعكس سلبا على تلك الفئات لمحدودية دخلها مشيراً إلى أن الدولة لا تستطيع إيصال المرتبات لكافة العاملين في المركز والولايات قبل السبت مما يجعل حوالي ٧٠ ٪من العاملين لا يتمكنون من الصرف وتابع كان يفترض وضع ترتيبات منذ فترة لمواجهة الحظر والاستعانة بتجارب الدول الأخرى خاصة أن إمكانات السودان صعبة حاليا للتصدي لجائحة كورونا لافتا إلى أن مشاكل المعيشة تتفاقم يوميا خاصة مع عدم توفر الغاز والوقود مما يهدد بأن لا يكون هناك أي فارق لقطاع واسع من المواطنين سواء فيروس كورونا اَوغيره ما يؤدي لعدم الالتزام بالحظر.
