الخرطوم : ابتهاج متوكل
استعرض خبراء ومختصون في حصاد المياه، أمس، دراسات حول حصاد مياه بولاية القضارف، ويستعد مركز حصاد المياه بوزارة الري والموارد المائية، لتطبيق فكرة حصاد المياه في مساحات واسعة بولاية القضارف.
وقال المدير العام لوحدة تنفيذ السدود، محمد نور الدين، لدى مخاطبته ورشة استخدام حصاد المياه في الري التكميلي بولاية القضارف، إن العالم يواجه تغيرات مناخية انعكست على الإنتاج الزراعي والحيواني، بسبب تذبذب وتوقف الأمطار فجأة، بما يعرف بـ(الصبنات)، موضحاً أن الورشة تناقش مخرجات ونتائج دراسات أجراها عدد من الخبراء والمختصين، كذلك تتيح فرصة التفاكر حول تأمين الغذاء، لأن شح الغذاء صار هاجس العالم حالياً، بسبب النمو السكاني مقارنة المساحات الصالحة للزراعة والإنتاج، ومواجهة مشكلة التغيرات المناخية، لافتاً إلى أن الحرب الروسية الإمكانية أدخلت العالم في نزاع حول الغذاء، وأضاف: “البلاد تمارس حصاد المياه من أعوام”، معلناً عن تطلعهم عبر هذه الدراسات لمشروع حصاد مياه كبير، يسهم في تفادي أمر تذبذب الأمطار، وضبط عمليات الري في مواعيد محددة، بمشاريع الري التكميلي، داعياً القطاع الخاص للنظر وتبني هذه المبادرات، لزيادة وتحسين الإنتاج وتوفير مخزونات غذاء، خاصة أن العالم يواجه مشكلات شح الغذاء، كما يجب التركيز على مشاريع إنتاج الغذاء، لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وإعانة الدول الأخرى، مشيراً إلى أن مياه الأمطار لا تقل سنوياً عن (٤٠٠) مليار كتر مكعب، يجب أن تستغل لأغراض الري وزيادة الإنتاج .وأوضح مدير مركز حصاد المياه بوزارة الري، حاتم علي البدري، أن هذه الدراسات تستهدف معالجة مشكلة توقف وانعدام الأمطار فجأة (الصبنات) خلال الموسم الزراعي عبر الري التكميلي ، باستخدام تقنيات حصاد المياه في الري.
وقال إن مشكلة (الصبنات) تؤدي إلى نقصان الإنتاجية، لأنها تحدث فجأة خلال فترة من عمر الصبنات.
وذكر أن فكرة حصاد المياه تعتمد على وجود كميات كبيرة من الأمطار، سيتم حصدها وتستخدم كري تكميلي، لمساعدة الموسم الزراعي، منوهاً الى اختيار ثلاثة مواقع في مناطق ولاية القضارف والبطانة .
وأعلن حاتم، عن الترتيب لتطبيق فكرة حصاد المياه في مساحات واسعة بولاية القضارف، مشيراً إلى أن خبراء ومختصين، ناقشوا نتائج الدراسات التي أجريت لحصاد المياه بولاية القضارف ، متوقعاً طرح مقترحات وحلول إضافية تدعم هذه الدراسات. ويذكر أن ورشة (استخدام حصاد المياه في الري التكميلي بولاية القضارف)، جاءت بالتعاون مع مركز اليونسكو الإقيلمي لتطوير القدرات والأبحاث في حصاد المياه، وبمشاركة عدد من الخبراء والمختصين.