*السؤال أعلاه لايتعلق بالمستوى الفني فقط ولكن كل جوانب اللقاء من ملعب وإضاءة وإجراءات دخول الجماهير والبث التلفزيوني كلها تحديات في طريق اللجنة المنظمة لمباراة القمة الكروية المريخ والهلال بإستاد الخرطوم مساء اليوم، في زمن أصبحت مثل تلك الأمور وفي أفقر الدول من البديهيات، ولكنها هنا وفي السودان تشكل عقبة رغم أن ماضي الرياضة القريب كانت فيه مثل تلك الأمور أسهل بكثير ولم تكن اللجان المنظمة تعاني معاناة اللجان الحالية.
*أما أرضية إستاد الخرطوم فهي حكاية ورواية قائمة بذاتها، أرضية ضد كل قواعد اللعب النظيف، أرضية أهم ميزة لها إنهاء مسيرة المواهب الكروية في ملاعب كرة القدم وهي متخصصة في الرباط الصليبي والإصابات الناتجة عن رداءة الملاعب من اِلتواء الأنكل وتمزق العضلات وإصابات العضلات الضامة وغيرها من المخاطر المهددة لمسيرة اللاعبين في الملاعب الخضراء وقد صارت في السودان جرداء وصلبة ومليئة بالحفر وغير مستوية وأقرب طريق لاعتزال اللعبة.
*جماهير كرة القدم السودانية ستترقب اللقاء على شاشة قناة النيلين صاحبة الحق الحصري لبث مباريات الدوري الممتاز حسب العقد الموقع بين الاتحاد العام لكرة القدم والشركة المصرية الراعية من جهة وقناة النيلين من جهة أخرى، ولكن مع تلك الجمهرة وترقب الملايين للصورة والصوت، هل سيتم الأمر وفق أشواق الجماهير أم يقف ضعف البنيات التحتية في طريق عملية البث السهل المريح، أم تغيب لحظات وتأتي لحظات قبل أن تغيب نهائيًا لتتحول الملايين من عشاق كرة القدم وأنصار الناديين إلى مواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة النتيجة وتفاصيل اللقاء ؟.
*البحث عن الفنيات والمستوى الرفيع للمباراة سيكون في آخر اهتمامات تلك القاعدة المتعطشة، وهي تترقب ملعب يليق بالحدث وبث واضح يجعلها تتابع مجريات اللقاء وتفاصيله بصورة سهلة وميسورة، الجماهير تتخوف من العوامل المحيطة باللقاء من ملعب وإضاءة وأرضية وبث تلفزيوني.
*مع رداءة الملعب وبقية العوامل الواقفة في طريق التميز والإبداع الكروي نبحث أيضًا عن مستوى فني رفيع لقمة الكرة السودانية ونعشم في إبراز اللاعبين للموهبة والفنيات الراقية لإمتاع الجماهير المتعطشة لمشاهدة كرة قدم ممتعة وأنيقة تسرق بها الفرح في بلد أصبح فيه الفرح حلم عصي المنال.
إضافة أخيرة :
هل التيار الكهربائي تم تأمينه؟ لأن انقطاع التيار الكهربائي في مباراة جماهيرية وعدم عودته لإكمال أو حتى انطلاقتها سيقود إلى كارثة..