بواقع 60 ألف جنيه للبالة اختفاء شركة صينية بعد تعاقدها مع مزارعي هيئة حلفا لشراء القطن

 

الخرطوم: رحاب فريني

كشف عدد من  مزارعي  هيئة حلفا الزراعية عن اختفاء شركة صينية بعد تعاقدها معهم بتحديد سعر 60 ألف جنيه لبالة القطن، واتهموا مؤسسة حلفا الزراعية بالتواطؤ مع الشركة الصينية وعدم وقوفها مع المزارعين، مشيرين إلى أن الشركة تختفي عند الحصاد بحجج واهية وتترك المزارعين للسماسرة الذين يتحكمون في السعر وأن المزارعين مضطرون للقبول بسعر السماسرة لمقابلة التزاماتهم ومديونياتهم تجاه الحصاد.

وأكد المزارع بهيئة حلفا الزراعية القرية 26 تفتيش الليدج، معاوية محمد عبداللطيف، تعرضهم لمشكلة بسبب تعاقدهم مع شركة صينية لشراء إنتاجهم من القطن.

وقال فى حديثه لـ (السوداني) إن الشركة الصينية تعاقدت مع المزارعين في الموسم الماضي وحددت سعرًا تركيزيًا 45 ألف جنيه لبالة القطن، وأضاف الموسم الماضي المزارعون تسلفوا من البنك الزراعي المدخلات للإنتاج وبعد الإنتاج اختفت الشركة المتعاقدة معهم وظهر سماسرة بحجة أن الشركة لديها ترتيبات واجتماعات في الخرطوم وليس باستطاعتها أن تشتري من المزارعين وعرض السماسرة على المزارعين سعر 30 ألف جنيه للبالة ، مشيرًا إلى أن المزارعين قاموا بترحيل  إنتاجهم من الغيط للسوق والسماسرة استغلوا ضعف المزارع لأنه لا يستطيع ترحيل القطن مرتين واشتروا القطن من المزارعين بسعر 30 ألف جنيه وعلى المزارع أن يدفع الزكاة والترحيل وبالتالي يكون سعرالبالة حوالى 25 ألف جنيه، مؤكدا أن المزارع اضطر للبيع بسبب أن لديه مديونيات.

وأكد معاوية أن الشركة أتت في الموسم الصيفي الحالي وتعاقدت مرة أخرى مع المزارعين بشراء القطن بسعر تركيزى 60 ألف جنيه وتمت الزراعة في مساحة حوالي 25 ألف فدان فقط من جملة أكثر من مليون و800 ألف فدان، والآن لا وجود للشركة ودخل السماسرة للمرة الثانية لشراء القطن بسعر42 ألف جنيه للبالة وعلى المزارع الترحيل والزكاة وبالتالي يكون السعرما بين 34 – 35 ألف جنيه للبالة، مؤكدًا أن التكلفة عالية وهذا السعر غير مجدٍ للمزارع، وأضاف المزارع اشترى جوال سماد اليوريا بسعر 42 ألف جنيه، والداب بـ 35 ألف جنيه، ولتر المبيد 25 ألف جنيه، مبينًا أن تحضيرالحواشة بلغ أكثر من 400 ألف جنيه، وسعر النظافة أكثر من 250 ألف جنيه، واللقيط للحواشة أكثر من 300 ألف جنيه، وتكلفة كبس البالة الواحدة 10 آلاف جنيه، وأضاف هذا يؤدي لدخول المزارع السجن.

واتهم مؤسسة حلفا الزراعية بالتواطؤ مع الشركة الصينية، مشيرًا إلى أن المؤسسة فضت وقفة احتجاجية للمزارعين بواسطة الشرطة وهذا دليل على توطؤ المؤسسة مع الشركة .

ونفى معاوية وجود استعداد من قبل الهيئة للعروة الشتوية، وأكد أن المزارعين الذين يستطيعون زراعة القمح لا يتعدون نسبة 10% فقط ، بسبب ارتفاع أسعار المدخلات، وعدم تطهير قنوات الري، إضافة إلى أن المؤسسة الزراعية لا تهتم بالمزارعين.

وانتقد المزارع بهيئة حلفا تفتيش المدينة، عثمان نوري، تعامل مؤسسة حلفا الزراعية مع المزارعين وقال إنها تواطأت مع الشركة الصينية، مؤكدًا أن الشركة تعاقدت مع المزارعين بشراء القطن ولكنها لم تفِ بذلك واختفت بعد الحصاد، ووصف تعامل الشركة مع المزارعين بالاحتيال، مشيرًا إلى أن الشركة تعاقدت الموسم الماضي كذلك واختفت ، وقال لـ ( السوداني ) هذا احتيال على المزارع ، وعاب على مؤسسة حلفا عدم وقوفها مع المزارع ، مشيرًا لظهور سماسرة للمرة الثانية وعرضهم سعر 45 ألف جنيه لبالة القطن ، وهذا السعر غير مجزٍ للمزارعين  ويؤدي لدخولهم السجون

Leave A Reply

Your email address will not be published.