قوى التغيير الجذري: وحشية التعذيب في عهد البرهان وسيلة لتدمير الكرامة

 

الخرطوم: السوداني

قال ممثل ميثاق الشهداء والثوار في تحالف قوى التغيير الجذري، كشة عبد السلام كشة – والد الشهيد “كشة”- أنهم يبررون للسطو على الديمقراطية بأن العقيدة في خطر، ولم يقدموا شيئاً سوى تعقيد الأزمة الوطنية في مشروعهم البائد، منوهاً في ندوة عن الانتهاكات أمس، إلى أن الانقلاب ليس سوى تكرار لانقلاب إبراهيم عبود في العام 58، ومايو 69، ومن ثم الاستيلاء على الحكم في 1989م، وأضاف: “بدأت حملات الانتهاك والإرهاب الواسع وتواصلت أنهار الدم واخذت طابع الحدة والتنوع وظل الشهداء يتساقطون وساد عهد الفظاعات والبشاعات الذي يستمر حتى الآن بفعل الانقلابيين بذات المنهج والممارسة، واعتبر كشة أن التعذيب أبشع أنواع الجرائم ضد الإنسانية لجهة أنه أسلوب إرهابي يشكل خرقاً واضحاً لمبادئ حقوق الإنسان، وانتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة ومخالفا لكل قرارات ومنظمات العفو الدولية”، وتابع: “تواصلت أساليب التعذيب ووحشيتها في ظل انقلاب البرهان، حيث أصبحت وسيلة لتدمير الكرامة والشخصية مع تعمد إصابة الضحايا بالعجز والعاهات الجسدية والنفسية التي ترافق الضحية الى نهاية العمر”، وقال: “إذا لم يمت تحت التعذيب العنيف فإنه يقضي نحبه لاحقاً متأثر من شدة وحدة المضاعفات”..

وشدد كشة على أن قضية التعذيب من أول القضايا التي يجب أن تفضح ويتعرى مرتكبوها لأنها الأسلوب الذي يعتمد عليه النظام لإدخال الرهبة والترويع في نفوس الثوار حتى لا يقاوموا الانقلاب، وجزم بأنها ليست عمليات نزوة عابرة أو مجرد حقد أسود ولكنها منهج مخطط ومدروس يقوم به النظام الانقلابي لتمكين أركان حكمه، مستعيناً في ذلك ببعض الفلول وقوى خيانة الثورة وشتات الحركات المسلحة التي عجزت عن تحقيق أهدافها بل تسلقت دماء الشهداء لتحقيق أهدافها، وزاد: “لذلك يجب علينا محاربة الجهود المبذولة لإفلات القتلة منذ بداية الحراك الثوري مروراً بجريمة مجزرة فض الاعتصام وبعد الانقلاب الأخير، وشدد على ضرورة العمل على الترتيبات المنصفة لمحاسبة والقصاص من القتلة ، والثورة مستمرة حتى تبلغ سدرة منتهاها.

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.