الخرطوم: السوداني
قال عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر السوداني، المهندس خالد عمر يوسف، إنّ كل الثورات في العالم التي حدثت بطريقة جذرية وبضربة واحدة أتت بأبشع النظم الديكتاتورية، مثل الثورة البلشفية والثورة الإيرانية، وأضاف: “الذين يعيبون على الطائرة الهبوط بطريقة ناعمة، يجب فحص قواهم العقلية فوراً”.
وشدد خالد عمر بأنه لن يستطيع حزب واحد بمفرده الفوز في الانتخابات القادمة، وقال: “التيار الديمقراطي الواسع سيُواجه صعوبات كبيرة، لن ينتصر أي حزب منفرداً”، وزاد: (إذا انكبينا على انقساماتنا سنخسر، يجب أن نعرف من هو العدو، وبدون القوة والانتشار والعمل المشترك، سينهار التحول الديمقراطي).
وأوضح خالد في ندوة لحزبه أقيمت ليل أمس تحت عنوان (من نحن؟ وماذا نريد؟)، أن المؤتمر السوداني غير مرتبط باسم إبراهيم الشيخ أو عمر الدقير أو أي شخص آخر، ودلّل خالد، على ذلك بأن الحزب نما أضعافاً مضاعفة منذ العام 2016 وحتى الآن، مبيناً أنّ الحزب أصبح يخرج خارج حلقة الخريجين، وانفتح على مختلف الفئات بجميع ولايات السودان.
يُذكر أنّ العام 2016 شهد مغادرة إبراهيم الشيخ لرئاسة الحزب، حيث خلفه عمر الدقير.
وحول الإجراءات والعقوبات التي اتخذها الحزب تجاه عددٍ من منسوبيه، قال خالد: “اي فقد يحزننا ويؤلمنا، لكن في النهاية هذا حزب فيه نظم ولوائح.. نعم توجد تباينات داخلنا ولكن ليس مثل ما تسرده التسريبات.. هذه أشياء ليست حكراً علينا، الآن يوجد رفت واحد وتجميد واستقالة واحدة”، مضيفاً: “هذه التجربة سيخرج بها الحزب أكثر تماسكاً، هي تجربة إنسانية تحصل فيها الأخطاء”. ومضى: (القصة تامنها موية وليس بهذا الحجم، وستسمعون أخباراً طيبة).
وعلى ذات الصعيد، قال رئيس المجلس المركزي للمؤتمر السوداني، عبد القيوم عوض السيد، إنّ جزءا كبيرا من الشباب الذين ورد أسماؤهم في هذه القضية تم رفع العقوب عنهم والآن يباشرون عملهم، وأوضح أن المعاقبين الآن فقط خمسة أشخاص، وأضاف: (هناك استئنافات.. لكن إذا حدثت تجاوزات، لا يمكن أن يكون الحزب سداح مداح).
وحول انتخابات الحزب القادمة، أوضح خالد أن رئيس الحزب، عمر الدقير، أكمل فقط دورته الانتخابية الأولى، والدورة القادمة هي الأخيرة بالنسبة له، وأضاف: “القيادة الجديدة ستنتخب دون تدخل من أي جهة، وقد تم انتخاب أجهزة الحزب في 18 ولاية بالسودان، وهي انتخابات من المستوى الأدنى إلى أعلى منصب، والمؤتمر العام هو تتويجٌ لكل جهود السنوات الماضية”.
خالد عمر، أوضح أن أهم القضايا التي يوليها حزبه هي تحقيق العدالة الاجتماعية في المجتمع السوداني.
يذكر أن مجهولين قاموا بالاعتداء على الندوة، حيث القى المعتدون عبوات غاز مسيل للدموع وسط الحضور، إلا أن الحزب واصل الندوة.