كتب: عطاف محمد مختار
من الجيد أن نرى تجربة ديمقراطية في أحزابنا السودانية، التي تتقاعس عن ممارستها عبر الصناديق.. فها هو المؤتمر السوداني؛ يلعق جراحه وينهض لنداء واجب الديمقراطية ليختار قيادته، بالرغم من الغبار الكثيف الذي أُثير قبل العملية الانتخابية، من خلافات وصراعات داخلية أدت لإبعاد وتجميد عدد من أهم وأشرس كوادر الحزب.
عموماً هي تجربة تُحترم وتستحق الثناء، وصالحة لأن تكون أنموذجاً يُحتذى به لبقية الأحزاب، إذ هي فعلاً أرادت أن يمضي السودان في مسيرة التحول نحو الديمقراطية، ويجب أن يرى الناس أن دعاة الديمقراطية يطبقونها على أنفسهم أولاً.
شكراً السنابل، لهذا التمرين الديمقراطي الحر، وأتمنى أن يدفع شبابه مستقبلاً لسد كل ما شاب التجربة من هنّات، فعلى الشباب رهاننا.
وأمنياتي للدقير ومستور بدورة انتخابية يستطيعان أن يعبرا فيها بالحزب للمزيد من الانفتاح نحو ملح الأرض ويواصلا مسيرة نضالات طويلة من أجل الحرية والسلام والعدالة لسوداننا الحبيب.