مقدم برنامج (أغاني وأغاني) مصعب الصاوي لـ(السوداني): هاجمني البعض في الموسم الأول ولكن..

نحن بشر.. نخطئ ونصيب

(النيل الأزرق) القناة الوحيدة التي تغامر بأصوات جديدة

 

حوار : محاسن أحمد عبدالله

وقع عليه الاختيار العام الماضي لتقديم البرنامج الرمضاني (أغاني وأغاني) خلفاً للراحل السر قدور، هاجمه البعض، وأثنى عليه البعض الآخر، ليعود مجدداً مقدماً للبرنامج في موسمه الثاني.

كان لابد من إجراء حوار معه للرد على كثير من الأسئلة، ومعرفة كثير من التفاصيل حول البرنامج.. نتابع ما جاء في الحوار.

# تقديم موسم ثاني للبرنامج..هل هو تجديد ثقة ؟

أولاً شكري وتقديري لقناة (النيل الأزرق) التي وثقت بي في الموسم الأول، وجددت الثقة في الموسم الثاني ، الثقة تضاعف المسؤولية تجاه عملي.

# عند اختيارك في الموسم الماضي لتقديم البرنامج خلفاً لمقدمه الراحل السر قدور تمت مهاجمتك بأنك ستفشل ؟

لم أرد على الهجوم؛ لأنني فاهم طبيعة العمل التلفزيوني، في الأصل هو عمل جماعي، بمعني في وجودي أو وجود غيري، لا يوجد فرد يصنع نجاح أي عمل تلفزيوني لأنه قائم على روح الفريق.

# لماذا التمسك بقناة (النيل الأزرق) تحديداً..ألم يقدم لك عرض للعمل في قنوات أخرى؟

أساساً أشعر بارتياح نفسي للعمل بقناة (النيل الأزرق) باعتباري أقدم متعاون، عرضت عليَّ أعمال في محطات أخرى، لكنني رفضت لأنني أعمل مع  أشخاص نفهم بعضنا البعض ومعظهم زملاء.

# ما هو المختلف هذا الموسم ؟

تم التحضير له بشكل مبكر من حيث صناعة المحتوى، وإعداد مختارات الأغاني والبروفات، بدأنا الموسم في وقت مناسب والتحضيرات كانت ممتازة.

# ماذا عن إنتاج البرنامج ؟

كل إدارة القناة تهتم بهذا البرنامج من أعلى المستويات حتى العاملين، هو برنامج يعتمد على تيم ضخم جدا من الفنيين والفنانين، هو أكبر محتوى لصناعة الفنون الغنائية الموسيقية في السودان، إذا نظرنا للإنتاج الذي يتم في هذا المجال على مدار سنة البرنامج في كل موسم ينتج أضخم محتوى موسيقي غنائي، مع صعوبات الإنتاج الموسيقي الغنائي، خاصة عندما تكون أعمالاً تحتاج لتحضير، يتم استدعاء الذاكرة وإعداد بروفات لها، بمعنى ليست مثل الأغاني الساهلة التي يرددها الفنانون في الحفلات، هي أغاني تحضر خصوصاً للبرنامج ليعاد توزيعها وأداؤها.

# ما يميز هذا الموسم ؟

الموسم الجديد يتميز بأشياء كثيرة أولها على مستوى الصورة وصناعتها، والتجهيزات الفنية، كانت في أفضل مستوى، الأجهزة كلها حديثة تم تدشينها في البرنامج الذي ظهر بجودة عالية على مستوى الصوت والصورة والمحتوى.

#ماذا عن الأصوات الجديدة المشاركة ؟

تمت إضافة نجوم جدد، إضافة لنجوم الموسم السابق الذين شكلوا إضافة كبيرة في هذا الموسم، بجانب العمليات الفنية في أفضل مستواها من ناحية التحضير والإخراج، البرنامج موضع عناية القناة.

# ما يميزكم عن بقية البرامج الغنائية؟

ما يميزنا عن بقية المجموعات، نحن نعمل بروح الفريق والأسرة، جميعهم متعاونون يتعاملون بلطف ومحبة، هذا التعاون الذي يصنع روح التعاون والنجاح والانتماء للمحطة .

#هل البرنامج خصص لمسة وفاء لمقدم البرنامج الراحل السر قدور ؟

سجلنا حلقة بمناسبة مرور عام على رحيل الإعلامي ومقدم البرنامج السابق، الراحل أستاذنا السر قدور، الذي غاب بجسده، لكن روحه وأنفاسه وإبداعه الذي خلفه موجود بيننا، قدمنا في الحلقة عدداً من الأغاني، وجزءاً من سيرته.

# التنوع هذا الموسم ؟

التنوع الموسيقي الغنائي خارج الأغنية الوترية وخارج أغنية أمدرمان اخترنا نماذج ستقدم غناء مناطق النوبيين أقصى شمال السودان، ولغات سودانية غير اللغة العربية الفصحى، لأن التعبير عن التنوع الموسيقي والغنائي حاجة مهمة، كما تطرقنا للعلاقة بين رواية المديح وألحان الأغاني، بمعنى المديح والغناء بينهما تداخل، المديح في مرحلة من المراحل أخذ من الأغاني، والأغاني أصبحت في مرحلة ثانية جارت ألحان المديح.

# هل تطرقتم  لرموز الفن؟

لدينا حلقات مخصصة مكرسة لرموز فنية، فنانين، مؤلفين موسيقيين رحلوا عنا، وبعضهم أحياء.

# إذاً البرنامج يتناول جوانب مختلفة هذا الموسم؟

نعم.. كذلك أدخلنا ألواناً حديثة للموسيقى السودانية مثل ألوان الجاز، وأغاني تراثية حماسية تاريخية تعبر عن فترات بعيدة في تاريخ الغناء السوداني، الفكرة العامة للبرنامج أنه يلامس أكبر قطاع من  الاهتمامات والأذواق، (النيل الأزرق) تجتهد لتجويد ما عندها من محتوى، وتقديمه بصورة جيدة.

# كثرة البرامج الغنائية في القنوات؟

كلما زادت صناعة الفنون ورقعة المشاركين، هي لمصلحة الوسط الفني.

# التخوف من استضافة أصوات جديدة ؟

(النيل الأزرق) هي القناة الوحيدة التي تغامر كل موسم باستضافة أصوات جديدة، لا توجد محطة أخرى لديها الجرأة للمغامرة بأصوات جديدة، في كل موسم نجدد الأصوات المشاركة؛ لأنه برنامج عالي المشاهدة، المشاهد يتوقع فيه الجديد.

#من يعملون خلف الكواليس دائماً مظلومون؟

مقدم البرنامج أو المذيع هو الذي يظهر على الشاشة لكن خلف هذا الظهور جهود جماعية هي التي تخلق نجاح الشخص أو فشله، الإنسان مهما بلغ من قدرات وعبقرية إذا لم يكن مسنوداً بتيم عمل قوي، فهو لا يحقق نجاحاً.

# أخيراً.. ؟

عبرك أقدم الشكر لكل الذين انتقدوني في الموسم الماضي، شاكر لاهتمامهم، نحن بشر غير كاملين نخطئ ونصيب، الحديث عنك سلباً أو إيجاباً مؤشر للمتابعة، والنقد المفيد نلتفت له، كما قال الأديب الطيب صالح (خير النقد ما كتب عن محبة).

Leave A Reply

Your email address will not be published.