عبر الأثير.. نجوم في ثورة السودان

السوداني: وكالات

خلال أربعة أشهر من الاحتجاجات على نظام الرئيس عمر البشير، برز ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي كان لهم دور فاعل في الثورة، مستفيدين من انتشارها الواسع وعدم خضوعها للرقابة وسقف الحرية الذي تتمتع به. من هؤلاء من تجشم مخاطر الخروج وحده وهو يدعو الناس عبر الفيسبوك للخروج إلى الشارع والتعبير عن مطالبهم في الحرية والعدالة.

أحمد الضي بشارة

اشتهر بالبث المباشر من الشارع ومن صفوف الخبز والبنزين والغاز، داعيا إلى إسقاط النظام، في وقت كانت فيه القبضة الأمنية قوية جدا. واعتقل يوم 22 ديسمبر 2018 بعد يومين من اندلاع المظاهرات، وأفرج عنه في 27 مارس 2019.

يعمل معلقا رياضيا ومن أبرز النشطاء على مواقع التواصل، حمل لواء الثورة في أيام عصيبة وكان موكبا وحده، وقال عنه الناشط ذو النون عثمان يوم الإفراج عنه، “مجنون الثورة.. وعاشق الحرية بنفخر بك ونفرح بك ونخجل منك”.

محمد البوشي

اشتهر بتوجيه انتقادات لاذعة لنظام عمر البشير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وانتقل لمصر طلبا لحماية مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لكنه اختفى هناك في أكتوبر 2018، حيث سلّمته السلطات المصرية للسودان. وفي 8 نوفمبر اتهمته السلطات السودانية بالتجسس وإثارة الحرب ضد الدولة، وهي تهم تصل عقوبتها للإعدام، وظل في السجن حتى الإفراج عنه في 15 أبريل بعد سقوط النظام.

وقبل سفره إلى القاهرة احتجز البوشي في الخرطوم لعدة أسابيع بسبب بعد خطاب انتقد فيه مساعد البشير السابق ونائبه لشؤون الحزب دكتور نافع علي نافع، وفي أواخر 2013 احتجز لعدة أشهر بعد انتقاده قمع الحكومة للمظاهرات التي خرجت في ذلك الوقت، وتعرض للضرب واحتُجز في ظروف سيئة في المرتين، بحسب حقوقيين.

(ود قلبا)

أنشأ صفحة على فيسبوك تحمل اسم (محمد أحمد ود قلبا) تم تهكيرها فيما بعد، وبدأ يكشف فيها ملفات فساد قال إنها تعود للنظام السابق ورموزه. ولد في أم درمان وعقب تخرجه في الجامعة عمل بالمجال التجاري والإداري، ثم أنشأ عملا تجاريا خاصا به داخل السودان وخارجه.

اعتقل في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في 18 نوفمبر 2017، وأودع في المعتقل السياسي هناك حتى ترحيله وتسليمه لقوات الأمن السودانية في أواخر مايو 2018، كما تقول أسرته.

وظل في المعتقل إلى أن أفرج عنه في 15 أبريل بعد الإطاحة بالنظام. ومنذ الإفراج عنه حرص على بث لقاءات مباشرة من ساحة الاعتصام تدعو لمواصلة الحراك حتى تحقيق مطالب الثورة.

عثمان ذو النون

محامي ومستشار قانوني تخرج في كلية الشريعة والقانون بجامعة وادي النيل، اشتهر بظهوره الكثيف عبر فيسبوك منذ بدء الاحتجاجات في ديسمبر الماضي. لعب دورا فاعلا للحشد للثورة وتوعية المواطنين بحقوقهم بأداء قوي ولغة بسيطة، ووصلت متابعته من 12 ألف مشاهِد. وشارك في الثورة منذ بدايتها، ثم سافر إلى ماليزيا ومن هناك باشر بثا مستمرا للحشد للحراك حتى سقوط النظام. عاد إلى السودان يوم الجمعة 26 أبريل، واستقبل استقبالا حاشدا بمطار الخرطوم.

وبمثلما أثار ذو النون الجدل وهو خارج البلاد، أثاره منذ اللحظات الأولى لقدومه، حيث قوبل تقديمه في المسرح الكائن بالاعتصام أثناء عرض مسرحية لفرقة فنية من إقليم دارفور انتقادات، وهو أمر قال لاحقا إنه لم يقصده ولم يكن يعرفه، كما اتهمه ناشطون بالسعي لشق الصف الوطني عبر انتقاداته لبعض القوى السياسية المنضوية في الحراك.

أيمن حسن عبد الرحمن

صيدلي كان يبث رسائله عبر فيسبوك بصورة متكررة يوميا للتعبئة للثورة، والدعوة للمظاهرات والإرشادات التوعوية للمتظاهرين.

وقد أنشأ حاليا تجمعا أطلق عليه شباب ديسمبر، وهو حركة شبابية داعمة لقضايا الشباب في الثورة لإيصال صوت الشباب.

علي هباني

ناشط سياسي يقيم في دالاس بالولايات المتحدة رئيس “حملة الخلاص السودانية”، عرف بتحفيزه المستمر للسودانيين للخروج إلى الشارع لتحقيق مطالبهم في الحرية.

كما عمل على بث إرشادات توعوية لتأمين المواكب، والدعوة للتبرع لتأمين متطلبات الاعتصام. ويدعو هباني حاليا للتفكير -ومن الآن- في دستور للمرحلة الانتقالية، ويقترح دستور 1985 الذي أعقب الإطاحة بحكم الرئيس الأسبق جعفر نميري، لأنه يتضمن مبدأ المحاسبة لكل من أجرم في حق الشعب، كما يقول.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.