حاطب ليل || د.عبداللطيف البوني

قولوا يارب !!!

شارك الخبر

(1 )
على حسب ما رشح من أنباء فإن التفاوض المباشر بين قوى التحرير والمجلس العسكري الانتقالي سوف يستأنف بالأربعاء 3 يوليو (يوم كتابة هذا المقال) بعبارة أخرى مفروض يكون اجتمعوا أمس فاليوم هو الخميس (يوم رؤية هذا المقال للنور) قال بذلك الوسيط الإثيوبي \ الإفريقي(بعضمة لسانه) مش كدا وبس بل أضاف أن الكثير من عقبات التفاوض قد تم تذليلها و(قررررب يقول حضروا الكرامة) وفي مسائية الجزيرة مباشر ليوم الثلاثاء السيد عز العرب حمد النيل وهو من قادة الاتحادي المعارض ومن أبرز قادة قحت ومن أكثرهم ظهوراً في أجهزة الإعلام خاصة الجزيرة لم ينف احتمال قيام اللقاء المباشر بين الطرفين اللدودين ولكنه اشترط وجود الوسيط الإثيوإفريقي بالإضافة لشروط بناء الثقة التي رفعوها من قبل مثل عودة الإنتريت وإطلاق سراح المعتقلين وتكوين لجنة تحرٍ مستقلة في مجزرة 29 رمضان ولا ننسى أن عز العرب قال إنهم في تجمع الاتحادي المعارض مع استئناف التفاوض المباشر أما الأستاذ محمد وداعة قطب حزب البعث وقطب قحت وفي فضائية النيل الأزرق مع الأستاذ عمار شيلا فقد كانت ميوله للتفاوض المباشر واضحة جداً بل قال إنه يمكن التوقيع على ما سيتفق عليه بالأحرف الأولى أمام الوسيط ثم يجتمع الطرفان للتوقيع الكامل والتنفيذ وزاد وداعة كيل بعير بالقول إن البلاد عانت كثيراً من تأخر الاتفاق بين الطرفين, أسرفنا في (الحتة دي) لكي نوضح أن الشغلانة فيها مجابدة شديدة.
(2 )
على حسب ما رشح لنا أن المبادرة الإفريقية التي سوف يجتمع المتفاوضون حولها – هذا إذا اجتمعوا- قد أحدثت اختراقاً لأنها استبعدت قيام المجلس التشريعي في بداية الدخول للفترة الانتقالية ليتم العمل بمجلس الوزراء المتفق على طريقة تكوينه والمجلس السيادي الذي هو (عقدة المنشار) الآن حتى في هذا قد انحصر الخلاف في رئاسته فالوساطة رأت أن تكون تبادلية في الفترة الأولى يرأسه العسكر وفي الفترة الثانية تكون مدنية (في الحتة دي) قال محمد وداعة كلاماً (لذيذاً) فحواه أن الثمانية عشر شهراً التي سوف يترأس فيها العسكر المجلس السيادي كفيلة ببناء جسور الثقة بين كافة الأطراف فإذا رأى العساكر الاستمرار ورأى الآخرون أنه لا ضرر في ذلك يمكن أن يستمروا.أما فيما يتعلق بشروط بناء الثقة فكلها يمكن أن تتم في لحظة فالإنترنت وإطلاق سراح المعتقلين ولجنة تحقيق مستقلة لأحداث فض الاعتصام البشعة لا بل حتى لجنة لأحداث مظاهرة 30 يونيو يمكن تكوينها فهذه ليست مطالب قحت وحدها بل مطالب كل الشعب السوداني اللهم إلا إذا كان هذا المجلس العسكري (راقد فوق رأي).
(3 )
كما ذكرنا في مقال الأمس وكما يتضح من الفقرة واحد أعلاه أن قحت ليست على قلب رجل واحد في حكاية التوصل لحل مع المجلس العسكري فهناك تيار متشدد ولكن إذا تم التفاوض أمس مباشراً أو عبر وسيط سيكون في ذلك انتصاراً للتيار (الوسطاني) حتى حكاية جدول التصعيد ومسيرة 13 يونيو والعصيان ليوم 14 يونيو ليست مشكلة فيمكن هنا أن نستدعي فكرة جون قرنق في نيفاشا (نتفاوض ونتقاتل في وقت واحد) فطالما لم يتم الاتفاق يمكن لأي طرف الحق في أن يواصل اللعب الضاغط وبعد الاتفاق يجب أن ترجع جميع العصي إلى دواليبها وتفتح صفحة جديدة إن شاء الله .اللهم هدئ سر الجميع لما فيه صلاح الجميع.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.