الطريق الثالث – بكري المدني

قبل إعلان الحكومة – تنحية الشماليين

شارك الخبر
  • إن سيطرة بعض أبناء الشمال النيلي على مقاليد الحكم في البلاد منذ الاستقلال وحتى (الإنقاذ) اتهام يصعب الدفاع عنه وجريمة يستحيل إثباتها.

  • في تقديري أن أبناء الشمال استفادوا من ظروف تاريخية وحضارية وربما استغلوها للتمكن من قيادة البلاد على حساب الآخرين على مستوى السياسة والخدمة العامة أيضا.

  • لا يمكن استبعاد الثقة والطموح لدى ابن الشمال وتقديم الآخرين له حتى وقت قريب من العوامل التي جعلته يتمكن على حسابهم.

  • نعلم أن الأمر ليس مؤامرة من أبناء الشمال وإلا كنا – على الأقل – على علم بها.

    • اليوم تغيرت الظروف والأحوال بشكل كبير وأصبحت مؤهلات أبناء الأقاليم الأخرى من حيث الكم والكيف أكبر مما هي متوفرة لدى أبناء الشمال.
  • تغيرت الظروف ويجب أن يتغير المستقبل والحاضر معا.

  • لا شيء يدعو دارفور وحدها لإنتاج أكثر من 30 حركة تحارب من أجل (العدالة) و(المساواة) و(التحرير) ما دام الاتهام واضح ولا شيء يدعو لتمدد أكبر حركة مسلحة في الإقليم تنتشر من جبال النوبة للنيل الأزرق لتحرير السودان.

  • لا شيء يبرر حتى اليوم حنق الشرق ولا ضيم الجزيرة – لا غبن كردفان ولا حزن النيل الأبيض.

    • لأجل تحقيق العدالة ورد الحقوق ولأجل تصفية النفوس واستقامة الحياة في السودان يجب أن تمضي السلطة كاملة لكل السودانيين عدا الشماليين في الفترة الحالية.
  • إن التمييز الإيجابي يجب أن يكون كاملا وشاملا تقدم خلاله الأحزاب والقوات منسوبيها للمناصب العامة من غير الشماليين.

  • دورة واحدة تتشكل فيها القيادة كاملة من غير الشماليين لن تهدد استقرار البلاد ولن تنقص سيادتها، ولن تعرضها للانفصال !

  • لقد جرب السودان أنظمة كاملة للحكم لم يكن فيه لبعض الأقاليم مشاركة وإن وجدت فليست ذات تأثير يذكر.

  • عانت بلادنا كثيرا بسبب تهميش أقاليم كبيرة في (السلطة) وآن أوان وضع الأمور في نصابها.

  • لن يحل إقصاء عضوية المؤتمر الوطني المشكلة الحقيقية للسودان ولا عزل الإسلاميين ولا استبعاد كل الذين شاركوا في حكومة الإنقاذ والبداية الصحيحة -في تقديري- تكون بتقديم أبناء الأقاليم -من غير الشمال – للسلطة.

  • إن من احتج أمس على سيطرة (أولاد البحر) على السلطة ويحتج اليوم على سرقة المركز للثورة يشير لاتجاه واحد وهو محق.

  • آمل حقيقة أن لم يحدث تنحية أبناء الشمال أن يبادروا في الأحزاب والقوات وحتى الكفاءات الوطنية إفساحهم من أنفسهم المساحة للآخرين وإعطائهم الفرصة الكاملة ولو لمرة واحدة لحكم بلادهم من موقع (رئيس الجمهورية) وحتى (رئيس اللجنة الشعبية).

  • لقد آذى بعض أبناء الشمال أهلهم بهذا الحال أكثر، مما آذوا الأخيرين ولا احتمال لأذية جديدة.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.