حلوى (الكنداكة) الأعلى سعراً .. (العروس) تتراجع..

الخرطوم:محاسن أحمد عبدالله

بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف علت دقات النوبة والطار والأصوات التي تنشد وتمدح المصطفي خيرالأنام على المشهد، حيث نصبت خيام الطرق الصوفية المختلفة بدقة متناهية من بينها خيم (البرهانية، الشاذلية، السمانية..إلخ ) إلى جانب حوليات الذكر وحلقات تلاوة القرآن وإلقاء الخطب دينية لجماعات مختلفة وهي تتوسد الأرض على (مفارش) أنيقة ومن حولها الحيران مرددين (لا إله إلا الله ..ياحي قيوم ..يا حي قيوم).
انتشرت محلات الحلوى في الساحة بأنواعها المختلفة كما يحدث كل عام تلفت الأنظار بألوانها الزاهية وأسعارها المختلفة. من جانبه تحدث بائع الحلوى مجدي بخاري لـ(كوكتيل) قائلا: (هذا العام يختلف عن العام الماضي في الشراء نسبة للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد وأثرت على دخل العديد من الأسر مما قلل نسبة الشراء، مضيفاً( نعاني أيضاً من غلاء المواد التي نصنع منها الحلوى، وفيما يختص بأكثر الأنواع طلباً للحلوى هي السمسمية والحمص والفولية والجوزية واللكوم وكان في السابق الطلب الأكبر على العرائس ولكن نسبة لغلائها كان لا بد من بديل أقل سعراً في الوقت الذي قل فيه الشراء للأهل والأصحاب لأنه كان في الماضي الزبائن يأتون للشراء لأنفسهم ولأهلهم بالولايات ولبعض الأيتام هذا العام لم نشهد فيه ذلك, ولكن رغم الظروف المادية لا تقف المادة حائلاً من أجل فرحة آخرين في مناسبة مولد خير البشرية).
عدد من الأسر تعذر عليهم شراء الحلوى التي تعلق بها أطفالهم بعدم رضوخهم لطلباتهم من بينها (العروس والحصان) نسبة لارتفاع الأسعار الذي جعلهم يكتفون بالقليل بسعر أقل يتوافق وإمكاناتهم من أجل زرع الفرحة في نفوسهم.
(3)
في الوقت الذي سيطرت فيه على المشهد حلوى (الكنداكة) التي تظهر على شكل امرأة طويلة أقرب للملكات مليئة بالقوة والشموخ، بلغ سعرها ألفاً وخمسمائة جنيه ورغم عدم الإقبال علي شرائها لارتفاع سعرها إلا أن الغالبية حرصوا علي مشاهدتها والتأمل فيها مبدين إعجابهم بها، في الوقت الذي تراجعت فيه أسعار (العروسات) التي كانت محط إعجاب الأطفال بها و مطلب أساسي للفتيات.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.