الطريق الثالث – بكري المدني

هذا أو (الثورة التصحيحية)!

شارك الخبر
  • بينما تتوهم قوى الحرية والتغيير وحكومتها قيام ثورة مضادة أخشى أن تفاجأ بثورة تصحيح يصعب معها من بعد إثبات أن الذين يقودونها إسلاميون من الدولة العميقة وذلك لأنها ستجد ذات من أشعلوا الأحداث فيما مضى قد (ملأوا الطريق)!
  • نظرة شاملة للشارع السوداني ومرورا سريعا على مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت تعبر عن السودانيين أكثر من منابر الإعلام التقليدي تكشف (النظرة والجولة) عن حجم الاستياء ودرجة الإحباط عند الناس.

  • مع التطلعات الكبيرة لثورة ديسمبر – أبريل إلا أن (الاقتصاد) كان العامل الأساس في إسقاط (الإنقاذ)، وسيبقى الشرط الرئيس لبقاء حكومة الفترة الانتقالية أو ذهابها مع الريح.

  • ليس من مصلحة جهة في البلاد فشل حكومة الفترة الانتقالية ولا حتى الحزب الحاكم سابقا والذي يسعى لبلوغ الانتخابات (عسى ولعل) وهو يعلم تماما أن سقوط الحكومة القائمة لا يعني عودته هو في الراهن!
  • إن مصلحة الجميع اليوم في عبور حكومة حمدوك بالبلاد إلى بر الأمان وذلك لأن البدائل كلها مخيفة سواء كانت مغامرات لبعض العسكريين أو تمدد لحالة الثورة التي لا يعلم مداها ومنتهاها إلا الله رب العالمين.
  • ما زالت حكومة الفترة الانتقالية تملك فرصة لإعادة ترتيب الأوراق والأوضاع فقط عليها مخاطبة القضايا الأساسية للناس وترك بقية القضايا للحكومة المنتخبة التالية.
  • أول ما على قوى الحرية والتغيير عمله هو إجراء تعديل جريء وسريع على مستويات الحكم السيادي والتنفيذي القائمة اليوم وذلك باستبعاد العناصر الرخوة بأخرى أكثر صلابة وخبرة في العمل العام.
  • إن أصغر صاحب حساب على مواقع التواصل الاجتماعي وأقل السودانيين صلة بالشأن العام يمكنه اليوم تحديد من يجب إخراجه من الملعب وبديله المناسب متفقا في ذلك مع أكثر المراقبين خبرة ودراية بالأشخاص والأحداث فالأمر واضح جدا.
  • المسألة الثانية المهمة يجب أن تدرك حكومة حمدوك أن مهمتها الأساسية تتلخص في إيقاف التدهور الاقتصادي وأن البدائل المطروحة لذلك ليست كبيرة خاصة بعد انفجار فقاعة الدعم الخارجي وتبدد الآمال في مشروع تبرعات وودائع المغتربين والمهاجرين من الثوار والثائرات للبنك المركزي!
  • البدائل المطروحة لحكومة الفترة الانتقالية اليوم تتمثل في حسن إدارة المتاح من موارد مع الاجتهاد في الإضافات الممكنة دون تطلعات بعيدة تهدر الجهد والوقت!
    • إحسان إدارة كل شيء بداية من الوقت هو الكفيل وحدة بمنع انزلاق حكومة قوى الحرية والتغيير في مسارات لا تعود منها ولا بعدها.
  • كيف يمكن إدارة المتوفر من الوقود ومن الدقيق والكهرباء والمعادن على قلتها، وكيف يمكن إدارة الوقت والجهد بتركيز شديد لإدارة هذه الموارد؟ هذي الكيفية تمثل شفرة العبور للسيد رئيس الوزراء وحكومته والقوى السياسية التي تقف خلفها.
  • لا مجال لانتظار الوعود الأمريكية أو تنفيذ الشروط الخليجية ولا زمان يكفي لفتح كل الملفات أو إجابة كل التطلعات والزمن المتاح فقط يتيح تعديل النتيجة والمحافظة عليها حتى المرحلة التالية.
  • أخيرا مطلوب من حكومة حمدوك الصراحة والشفافية ومخاطبة الناس بوضوح وبحقيقة الأوضاع كما هي وذلك لأن من أشراط العبور هو مشاركة الشعب حكومته في إدارة المتاح سواء كانت المشاركة (كفاحا) أو امتثالا.
  • هذا أو الثورة التصحيحية على يد الثوار أو المغامرين!
شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.