اختصاصي صحة عامة: ترفيع إدارة الطوارئ والوبائيات ساهم في التصدي للكوليرا

الخرطوم :السوداني
تعد الكوليرا واحدة من أخطر فاشيات الحمى وهي خطر جامح يهدد السودان وتحديداً العاصمة الخرطوم بحسبما أوردته منظمة الصحة العالمية فيما يخص استعداداتها لمنع انتشار محتمل للكوليرا في الخرطوم، كما أن هنالك أكثر من 8 ملايين شخص يعيشون في الخرطوم يتأثرون بالوضع الاقتصادي مما ينعكس بصورة مباشرة علي الصحة، إلى الآن ما أوردته بعض الإحصائيات أنه تم التأكد من وجود حالتين في ولاية الخرطوم كما أنه في وقت سابق قد أبلغت وزارة الصحة السودانية وزارة الصحة العالمية بوجود (332) حالة كوليرا مشتبه بها تتركز في ولايتي النيل الأزرق وسنار، وكذلك عدد من ولايات السودان تفشي فيها مرض الكوليرا، وتوجد الفاشيات بصورة مستمرة نتيجة لما خلفته السيول والفيضانات والأمطار من آثار سالبة اقتضت بموجبها أخذ كل التدابير اللازمة من الحيطة والحذر للحد من خطر انتشارها.
وأكد د. وليد سرالختم اختصاصي الصحة العامة أن الحدود المفتوحة للولاية وحركة السفر الدائمة من وإلى العاصمة أدت لزيادة فرص نقل مرض الكوليرا وكذلك البيئة السيئة المتردية للبنية التحتية في مستشفيات الولاية الحكومية منها والخاصة إلا من استثناءات لاتتعدى أصابع اليد، كما هو معروف عن مرض الكوليرا أنه مرض بكتيري ينتقل عن طريق تناول طعام أو شراب ملوث ببكتيريا الفبيريو وتعتبر فترة حضانة المرض سريعة جداً وفي خلال ساعات معدودة تظهر أعراض الكوليرا ويضيف سر الختم أن أعراض الكوليرا معروفة وواضحة ..إسهال مائي القوام يشبه ماء الرز ويصاحبه استفراغ وفتور عام في الجسم وقال سر الختم إن الذباب الناقل للمرض والملوث للأطعمة وللمياه أحد عوامل الخطورة ولكن العامل الأهم والذي يشكل خطراً حقيقياً هو فقدان السوائل المستمر والسريع الذي يميز الكوليرا .لأنه بلا شك يؤدي إلى الجفاف الشديد والوفاة إذا ما ترك دون علاج ويضيف هناك بعض التدابير اللازمة عبارة عن رسائل تثقيفية موجودة في السوشيال ميديا ساهمت في رفع الوعي الصحي لدى المواطنين وقللت من حدوث الكثير من الأمراض لذا يجب اتباع الإرشادات والاحتياطات المنزلية للتقليل من العدوى ومن انتشار المرض. وأكد تاج السر أن الاهتمام الكبير مؤخراً من قبل قيادات وزارة الصحة الاتحادية بترفيع إدارة الطوارئ والوبائيات إلى إدارة عامة سيساهم في زيادة الجرعة اللازمة للتصدي للكوليرا والأمراض المعدية عامة.
ومن جهته أكد المسؤول الاجتماعي بالدائرة الطبية بالدعم السريع النقيب حسين أحمد محمود أن القوافل الطبية التي تم تدشينها لولايات البحر الأحمر ، كسلا، سنار، النيل الأزرق شملت حملات لإصحاح البيئة وسلامة المياه ..إلخ ، وكان أحد أهدافها القضاء على نواقل الأمراض وفاشيات الحمى التي تشكل خطراً على السودان بكافة ولاياته وقال إن هذا الأمر يحتاج منا لتسليط الضوء على بعض الولايات التي تأثرت بالآثار السالبة للفيضانات والأمطار التي تلحق الضرر بالكثيرين وتهدد حياتهم لذا يجب أخذ الحيطة والحذر لمجابهة فاشيات الحمى، ويضيف محمد أن التدابير اللازمة مهمة، كما يقولون (الوقاية خير من العلاج )، ويجب اتباع الإرشادات اللازمة للحد من انتشار الأمراض وذلك يمكننا من سرعة القضاء عليها وهذا من صميم المشاركة المجتمعية وتضافر الجهود للارتقاء بمجتمع صحي ومعافى ، وقال محمد فيما يخص القوافل التي تم تدشينها أن التنفيذ قد اكتمل بالصورة المطلوبة كما تمت تغطية المناطق التي توجهت لها القوافل الصحية والإنسانية من أجل التصدي للاوبئة ومكافحة النواقل وهي أربع ولايات (النيل الأزرق وسنار وكسلا والبحر الأحمر) حيث استمرت القوافل الصحية فيها لمدة عشرة أيام، مشيراً إلى أن القوافل شملت معدات ومعينات مكافحة نواقل الأمراض وسلامة المياه وتعزيز الصحة وسيارات إسعاف عدد “2” لكل ولاية، وعربات لنقل النفايات وأدوات إصحاح البيئة ومواد نظافة وأدوية وكوادر مؤهلة عدد 150متطوعاً ويتم توزيع المعينات بحسب حاجة المنطقة.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.