عاقبني أحمد امين على حسن ظني به، ورهاني عليه قبيل اشهر بانه يستحق أن يكون فنان الشباب الاول، وذلك بعد أن (صدمني) قبل الجميع وهو يضع رقما فلكيا مقابل تذكرة دخول حفله في رأس السنة، ذلك الرقم الذي وصل الى الفين وخمسمائة جنيه كما ذكرت الاخبار.
البعض سيقفز فورا ويقول: (وماذنب ود امين… إن الاثم كل الاثم للشركة المنظمة)، ولاولئك نقول إن اي شركة تنظيم حفلات لا تقوم بإعلان فئة تذاكر اي حفل إلا بعد مشاورة الفنان، فإن وافق، اعلنت الشركة، وان رفض قامت الشركة بالتعديل، تماما كما حدث مع شركة البروف التي استجابت للنصري في وقت سابق، وقامت بتخفيض فئات تذاكر حفله لانه انحاز لجمهوره ولم ينحاز لـ(جيبه).
للاسف، خذلني أحمد امين وخذل معي آلاف الشباب الذين رددوا خلفه اغنياته الثورية، كما خذل العمال والمزارعين والموظفين وحتى (صبي الورنيش) الطاهر والذي سألني امس الاول وانا اعبر بوابة الصحيفة: (يااستاذ صحي تذاكر حفلات رأس السنة بقت بأرنبين ونص)..؟… و(الارنبان) لغير الناطقين بها هما (الالفان) او (الاتنان مليون)، لأجيبه بحسرة: (اي والله يالطاهر لكن دي حفلة واحدة باقي الحفلات اقل منها)، هنا ابتسم وأجابني وهو يواصل مسح ذلك الحذاء المهتري: (يااستاذ نحن ما بنقدر لو قسموها لينا النص ذاتو).!
وحديث الطاهر (الحزين) كوم، و(المكنة) التي الصقها أحمد امين بنفسه كفنان ثوري ومناضل كوم تاني، تلك (المكنة) التي قام بتغييرها فورا عندما صار الحديث عن (المادة)، وكأني به يمد لسانه ساخرا للجميع ويقول: (انا معاكم بقلبي…. لكن ماتقربوا من جيبي).!
قبيل الختام:
أحمد امين بما ارتكب، اقتطع تذكرة لعالم النسيان بلا عودة، فان سامحناه على (جشعه)، فلن نسامحه على (الفهلوة) التي مارسها علينا، حيث هيأ لنا انه فنان ثورة ومبادئ، ليتضح في (آخر الفيلم) انه كما بعض السياسيين يستخدمون (كبري المثالية) للوصول لغاياتهم ومكاسبهم (المادية).
شربكة اخيرة:
يا ود امين…. اريتهم كان (درشونا بالدوشكات دريش) قبل مانشوف (عدادك) و توهمنا بـ(حنكك البيش).!
