الإمام الصادق المهدي في حوار مفتوح (2-2): نحن لسنا حزباً عائلياً والواثق البرير فاز بالأغلبية في انتخابات الهيئة المركزية

حوار: ضياء الدين بلال

أكملت حكومة الفترة الانتقالية الـ100يوم، في ظل تحديات ومخاطر جمة، ومطالب بتحسين الوضع الاقتصادي، ومعاش الناس، إلى جانب مطالب القصاص لشهداء الثورة، وتحقيق العدالة وفي محاولة لتقييم الوضع الحالي وفترة الـ100 يوم للحكومة الانتقالية، كان الحوار التالي مع الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة وزعيم الأنصار لقناة النيل الأزرق عبر برنامج (حوار مفتوح):

أنت تراهن على الحلول الاقتصادية خارج الحدود؟
قبل أن نفكر في الحلول الاقتصادية هناك قيود خارج الحدود نحن ضحاياها، فوضع السودان في قائمة الإرهاب يعني قفل الباب أمام التعامل مع جزء كبير جدًا من العالم، وهذا يعني وجود قيود وسلاسل موروثة من النظام السابق.
العالم ليس جمعيات خيرية؛ لن يعطيك دعما بلا أجندة والتجارب، وهذه الوعود كما وصفها المهندس عمر الدقير وعود سرابية؟
نحن لا نريد وعودا نريد أن ترفع عنا العقوبات التي طبقت على النظام السابق، نريد تحرير السودان من أن يدفع ثمن النظام المخلوع فاذا حكم على السودان أن يدفع ثمن جرائم النظام السابق سوف تفشل التجربة المدنية في السودان لأننا لا نستطيع دفع الثمن.
المجتمع الدولي شحيح وبطيء في دعمه للسودان رغم احتفائه الكبير بالثورة، فلماذا؟
في رأيي لهم مصالحهم كتبت كتاب تحديات التسعينيات قلت من1990بعد سقوط حائط برلين سيتحول التناقض من شرق غرب إلى شمال جنوب بين شمال العالم المتقدم وجنوب العالم الفقير وقلت ما لم تُعالج مشاكل الفقر والتوازن التنموي ما بين الشمال والجنوب والمظالم المزدوجة سوف يتحول العالم حتى بدون حكومات لمنظمات شعبية تلقائية إلى أسلحة الضرار الشامل، الهجرة غير القانونية الإرهاب التطرف، المهم نحن نقول لهم الآن بالنسبة للسودان هنالك موروث من النظام السابق الشعب السوداني نفسه كان ضحية إذا فُرض علينا أن ندفع عقوبات وجرائم وغرامات النظام السابق لن نتمكن من علاج مشاكلنا الاقتصادية.
يرى البعض أنكم أتيتم بحكومة حمدوك ولا تريدون توفير السند السياسي لها، فإن اضطرت لرفع الدعم ستتخذ الأحزاب مواقف تتناسب مع مواقفها الانتخابية ولن ترهن رصيدها السياسي لحمدوك؟
حكومة حمدوك نفسها سترى أن هنالك مشكلة في الاختيار، هناك تناقض بين المصلحة الاقتصادية…..
مقاطعة: ما هو الحل؟
حمدوك نفسه يعلم أن هذه مشكلة قلت لك وأكرر كان ينبغي قبل الدخول أن يكون هناك ملتقى قومي.
قد يفسر هذا تهربا من تحمل المسئولية السياسية على عدم مقدرة الحكومة؟
أن تقول إن التشخيص مطلوب، كيف يسمى هذا هروبا، نقول ينبغي أن يحدث هذا وعندما حدثت حاجة مماثلة واجهناها من قبل عام 1988.
الحلول التي تنجح في 1988 ربما لا تنجح الآن؟
يمكن أن تنجح لأنه في عام 1988 كانت هنالك مكايدات الآن يمكن أن تنجح أكثر نسبة لأن الناس لديها استعداد اكبر لدعم الحكومة لكن لا يمكن أن تقول للناس الحكومة اتخذت قرار وعليكم أن تؤيدوه.
كان ينبغي أن تضعوا برنامجًا لحمدوك، قال إن قوى التغيير من البداية لم تمده ببرنامج؟
لا، منح برامج، نحن قدمنا…..
مقاطعة: يريد برنامجا ملزما من قوى التغيير ككل؟
نعم قوى الحرية والتغيير قدمت برنامجا متأخرا.
المواطن السوداني عندما يطالع الصحف ومواقع التواصل الاجتماعى يجد حزب الأمة لديه اعتراضات على الحكومة في أدائها، الحزب الشيوعي رافض، المؤتمر السوداني يقول هذه الحكومة أقل من قامة الثورة حكومة من هذه السيد الصادق؟
حكومة الثورة السودانية أما موقف الحزب الشيوعى…..
مقاطعة: معبرة عن القوى السياسية التي اختارتها؟
نعم القوى لديها رؤية سياسية، لا يمكن أن تلغي نفسك، الحزب الشيوعي معارض ويقول إنه يعارض هذه الحكومة.
هو جزء من (الحرية والتغيير)؟
نعم لكنه يقول ذلك وهذه واحدة من عيوبنا أن معنا أشخاصا هم معارضون للحكومة وفي نفس الوقت معنا في (الحرية والتغيير) هذا تشويه لابد من معالجته، فيما يتعلق بالقوى السياسية لا يوجد شك تحدد موقفها حسب قراءتها للأوضاع.
أين التوافق على برنامج مشترك يوفر الحد الأدنى للفترة الانتقالية؟
نحن في حزب الأمة لدينا مآخذ أساسية للكيفية التي يعامل بها ملف السلام، ذكرنا هذا وقدمنا ورقة خلاصة لورشة، لكن نبارك المجهود الموجود في جوبا إذا وصل لنتيجة ولكن لا نتوقع نتيجة للأسباب التي ذكرناها في هذه الورقة.
إذا لم يتحقق السلام ستظل الأزمات قائمة؟
معليش نحن نقول رأينا السياسي.
الناس تنتظر رأيكم السياسي؟
حددنا موقفنا.
تحركاتكم وغيرها والموقف العملي؟
نحن لا نشارك في اجتماعات جوبا لأنها لم تتم وفقًا لاستراتيجية متفق عليها بين ممثلي الحكومة والحركات.
لمصلحة من اجتماعات جوبا؟
مبادرات لكن في رأيي كان ينبغي أن تعتمد هذه المبادرات اولاً على استراتيجية للسلام، هذا ما لم يحدث.
لا توجد استراتيحيات للسلام والاقتصاد من الطبيعي تكون المحصلة النهائية فشلا؟
على ايّ حال كما قلت لك نحن نرى أن هذه الأوضاع كان ينبغي أن تتحرك بعد عقد مؤتمرات قومية للسلام والاقتصاد.
هل أنتم مع ثورة تصحيحية كما دعت عدد من قيادات (الحرية والتغيير)؟
لا يوجد شيء اسمهُ ثورة ، الثورة الآن موجودة إذا حصلت إجراءات تكون إجراءات تصحيحية أما الحديث عن ثورة نتيجة الثورة الآن، هذه فترة انتقالية تتجه نحو انتخابات عامة هذه الفترة يجب انقاذها لكي تنجح.
هل هي في خطر الآن؟
المواقف التي فيها خطورة الموقف الاقتصادي والمتعلق بالسلام ويحتاج لعملية إسعافية كما ذكرت لك.
البعض يعتقد أنك حريص على فشل هذه الحكومة لأنك أحرص على قيام انتخابات مبكرة؟
هؤلاء أشخاص لا يفهمون ما نقول نحن ندعم هذه الحكومة ونعلم أن هناك جهات تعمل لإفشالها سواء كانت قوى الردة أو قوى داخل قوى الحرية والتغيير، هناك أشخاص يسعون لافشالها، نحن نسعى لانجاحها ولكن قلنا إذا فشلت ودخلت في طريق مسدود لا يكون الحل الاتجاه نحو قبضة عسكرية وإنما يكون الحل…..
مقاطعة: يمكن اختيار بديل عوضًا عن انتخابات مبكرة واختيار حكومة جديدة؟
لا، لا توجد طريقة، الحكومة الحالية جاءت نتيجة مساومات واتفاقيات تمت بين القوى السياسية وأقصت قوى سياسية كان ينبغى ألا تقصيها، على كل حال هذا ما حدث.
في حال الفشل ماذا سيحدث؟
إذا حدث سيكون هناك خياران الفوضى وإذا حدثت البلد مليء بالسلاح، هُنالك جهات كثيرة مسلحة “مُليشات وقبائل ” وستؤدي لقبضة عسكرية، هذا الخيار سيؤدي بالناس لطريق مسدود، بعد كل مجهود منا لإنجاح التجربة ينبغي أن يكون البديل ليس الفوضى وليس القبضة العسكرية بل الاحتكام للشعب هذا الحديث الذي نتحدث فيه حول انتخابات مبكرة.
بجولاتك الخارجية وموقفك بالنأي عن قوى الحرية، خروجك من المجلس المركزي خروج ابراهيم الأمين من التنسيقية كأن السيد الصادق يراهن على الانتخابات لا غير؟
هذا غير صحيح، نعم خرجت من المجلس المركزى لـ(الحرية والتغيير) وتمت تسمية بديل يمثل حزب الأمة.
تمثيل شكلي؟
لا، تمثيل حقيقي لحزب الأمة لكن المهم هذا ليس مراهنة على أن تفشل ولكن وجدت زملائي في (الحرية والتغيير) حريصين على محاصصات وعلى هذا النوع من النهج.
ربما يسعون لتمديد الفترة الانتقالية؟
ممكن كثير جدًا يفعل ذلك وهناك من يعلن ذلك هولاء كثير منهم يعلمون أنهُ لا سبيل لهم للسلطة الا في ظروف استثنائية وهم يريدون تمديد الظروف الاستثنائية.
ما موقفكم من ذلك إذا تم؟
ضد ذلك إذا هناك طريق لنجاح الفترة الانتقالية فهو هدف، وإذا دخلت في طريق مسدود ستكون هنالك خيارات محددة فوضى أو قبضة عسكرية
قد يتخذون مواقف مضادة لإجراء انتخابات كتعبئة الشارع ضدها؟
نحن نعتقد أنا الشارع الاكبر إذا لزم التنافس في الشارع.
أنتم في الأماكن الريفية بعيدا عن المركز ؟
موجودون في كل مكان في الخرطوم.
هل لديكم وجود في لجان المقاومة بالأحياء؟
في كل مكان لدينا وجود، على كل حال هذا موضوع اختباري لكن لن نسمح لأحد أن يستغل الشارع ضد الشرعية.
هنالك حديث عن مساعٍ لتحالف حزب الأمة مع الفريق حميدتي أو مع الدعم السريع، الصادق المهدي ظل يعاني من غدر المؤسسة العسكرية في كل سنوات حكمه فإن يختار الدعم السريع ليحمي السلطة القادمة وكذلك الفريق حميدتي يبحث عن حاضنة سياسية واسعة وهنالك التقاء مصالح سيؤدي لتحالف قادم؟
هذه تحليلات لكن رأينا واضح في هذا الموضوع نحن أكثر من انتقد الدعم السريع ودفعنا ثمن هذا لكن الدعم السريع غير موقفه إلى جانب الشعب السوداني لأن البشير أتى بالدعم السريع وحوله حقيقة إلى حرس له ولكن كان تدبيره في تدميره .
هل يمكن أن يفضي إلى تحالف وارد؟
موقف الدعم السريع من الثورة صحيح الآن الظروف استثنائية نحن نريد قوات سودانية مسلحة منضبطة وموحدة خيار أن يتحول الوضع العسكري السوداني إلى قوات سودانية مسلحة بقانون واحد ويكون الدعم السريع داخل هذه التركيبة العسكرية وركنا من أركانها هذا يمكن يكون متروكا للعنصر العسكري أن يبحث في تحقيق هذا ولكن الدعم السريع لديه خيارات أخرى إذا أرادت قيادة الدعم السريع أن تقوم بدور سياسي يتجاوز الدور العسكري لا مانع أنا قلت أن تتخلى عن الدور العسكري وأن تدخل في اطار مدني حيث يمكن أن تختار إما تكوين حزب لها أو تحالف مع حزب أو اندماج في حزب وهذا إذا حصل لن يكون على حساب المصلحة القومية.
ماهو الاحتمال المرجح؟
لا يمكن أقول كلاما في الغيب.
لكن احتمال التحالف وارد إذا تمت الصيغة بهذا الشكل؟
كل شيء وارد لكن لسنا مخططين لحدوث ذلك
هنالك حديث عن دعم خارجي لهذا السيناريو باعتبار انها القوة الأكثر تأثيرا عسكريا أنتم القوى الأكثر جماهيرية لذلك يوجد دعم خارجي؟
كل ما يذكر هذا الكلام نحن نقول نريد من الخارج أن يدعم توازنا في العلاقة مع السودان وبحرص.
لكن تعمل على البيئة الداخلية؟
طبعا كل جهة تحدد مصالحها نطالب كل القوى من أشقائنا أن تنأى بنفسها من المحورية والشعب السوداني الآن فيه تطلعات ثورية جديدة لا تقبل أي نوع من المحورية نقول لهم هذا ونقول أيضا المحورية تشجع المحورية المضادة ولذلك نقول هذا ونرجو أن يحدث وأن يتبنى أشقاؤنا مشروعا ايجابيا للسودان تنمويا ليس يحولهم لمصالح خيرية، السودان فيه فائدة كبيرة جدا لإخوتنا في الخليج دعم الأمن الغذائي وأشياء كثيرة جدا.
هنالك حديث عن دعم خارجي جاء لحزب الأمة في الفترة الأخيرة عبارة عن 60 عربة بوكس و4 لاندكروزر مصفحة جاءت من دولة خليجية لدعم حزب الأمة؟
أملك أسهما في شركات عالمية بعتها ونتيجة للذي حدث جاءنا مال اشترينا عددا من العربات الموجودة حاليا وفعلا أنا عندي مصالح كانت موجودة في الخارج عملت على تأتي لداخل السودان وكانت سببا في تمكننا من التحرك أكثر مما كنا.
وضع مالي أفضل من السنوات السابقة؟
طبعا لسبب بسيط الناس لم يسألوا نحن قاعدين 30 سنة نعاقب ونصادر وماشين بدورنا وسياراتنا صودرت مننا 150 عربية مما أدى هذا لشللنا لدينا امكانات شعبية وفكرية مختلفة مهما اجتهد النظام وأنت تعلم أكثر من ثلاث مرات عرضوا علينا مناصفة في السلطة ورفضنا عرضوها علينا لأننا أقوياء .
اعتذار السيد عبد الرحمن هل هذه محاولة لإعادته مرة أخرى للحزب ام ماذا؟
كثير من الناس ليست لديهم امكانية أن يفهموا اننا حزب مؤسسي وليس عائليا ابني عبد الرحمن اختار أن يقبل مساعدا للبشير في ظروف انتهت بعد ما انتهى النظام وهو اختار هذا ليس كعضو في حزب الأمة اختاره كضابط في القوات المسلحة.
المترتب على اعتذاره؟
ضابط في القوات المسلحة وليس عضوا في حزب الأمة وقام أعلن ذلك وقال إنه معتذر عن الخطأ ومستعد على المساءلة حتى وإن أدت…..
مقاطعة: المسألة هل تمت بضغط منك؟
أنا عملت الآتى اصدرت بيانا قلت لكل الذين اشتركوا في النظام يرجي منهم أن يعترفوا بالخطأ وأن يكونوا مستعدين للمحاسبة القانونية هو اعلن الموافقة على هذا في رأيي هذه خطوة إيجابية منه.
يرى البعض أن تعيين الواثق البرير هو تكريس لأسرية هذا الحزب؟
نعم هذا ايضا كلام فارغ أولا الأسرية لو قلنا بيت المهدي جزء كبير من آل المهدي موجودون في كل الأحزاب السياسية وعندهم أحزاب خاصة بهم بالنسبة لأسرتي المباشرة أصلا لا تأخذ تعليمات في موقفها اختيار الواثق البرير كان باغلبية ساحقة من الهيئة المركزية
بدعمك؟
بالعكس كلهم يعلمون انني محايد وأعلنت هذا واعتقد حتى أبنائي وبناتي العندهم لأن ليس كلهم أعضاء في الحزب السياسي ولكن أخذوا مواقف مختلفة في الاختيار بين الأشخاص.
يقول الناس إن مريم الصادق هي النائب وعدد من كريماتك في المكتب السياسي صهره كل هذه المسألة تعطي إحساس بأن الحزب يمضي نحو الأسرة؟
اغلبية أبنائي وبناتي ليسوا أعضاء في المكتب السياسي ولا أعضاء في حزب الأمة يمكن يكونوا معانا لكن ما أعضاء في أجهزة حزبية مريم لم تدخل العمل السياسي بتوجيه مني هي اختارت ذلك
لماذا دورها متراجع في الفترة الأخيرة؟
ليس متراجعا، لديها دور كبير جدا أنا ربيت أبنائي وبناتي على قاعدة أولا دون عنف ثانيا مافي تمييز ذكر وأنثى ثالثا توجد حرية أغلبية بناتي الآن لديهن مستقبل خارج التنظيم السياسي .
غابت عن المشهد على الأقل الإعلامي في الفترة الأخيرة؟
مريم الآن خضعت لعلاج كسرت رجلها ويدها من ضرب السلطة والشرطة وأجرت عملية منذ أسبوعين.
هل يمكن تصبح رئيسة لحزب الأمة في يوم من الأيام؟
مستغرب في هذا السؤال بعمل مؤسسة تنتخب هي رئيسة أو رئيستها.
هل الحزب بمكوناته وطبيعته بغض النظر عن السيدة مريم هل يمكن تسند رئاسته لامرأة حزب بتكوينه التقليدي والديني؟
حزب الأمة الحزب الثوري الاول في السودان نحن ثوريتنا ليست مأخوذة من سلوك الثوار مأخوذة من التغيير خذ أي قضية نحن أكثر جهة فيها تجديد للعمل السياسي والعمل الفكري أنت تعلم التقليديين الآن عندما تقول لهم سيداو يتف كأنها كفر نحن في 2004م عملنا داخل هيئة شئون الأنصار ورشة وتبنت النقاط الأساسية فيها ، نحن حزب مجدد .
هذا الاحتمال وارد؟
كل شيء وارد أكثر حزب لديه نساء مقدمات على غيرهن حزب الأمة سواء أكانت نائبة رئيس أم أمينة عامة، نحن نتبنى الآن دورا كبيرا للمرأة وحتى قرارات الهيئة المركزية الأخيرة فيها دفع كبير جدا للأمام فيما يتعلق بتمثيل المرأة.
ستحتفل بعيد الميلاد 85 ماذا اعطتك السياسة ؟
اولا هو 84 ثانيا اعتقد فيما يتعلق بالدور العام دخلت السياسة دون تخطيط مني دخلت لأن والدي كان أكبر معارض لنظام عبود وصار إماما وصار مستهدفا لذلك ألغيت مشروعاتي الخاصة بمستقبلي وبقيت معه ودخلت السياسة أنا اعتقد السياسة أعطتني فرصة لثقافة مهمة جدا العمل العام والمصحوب بنتائج والدور المهم في ثورة أكتوبر وفي ثورة رجب أبريل وفي الثورة الحالية اعتقد في السياسة استفدت كثيرا .
وماذا أخذت منك؟
أخذت مني تكاليف كبيرة جدا اعتقد أنني أكثر انسان مدحت بالشعر والنثر داخل السودان وخارجه كذلك من أكثر الناس تعرضا للقدح وكان موقفي ليس كبعض الناس.
والله نحن نشهد لك في الصحافة السودانية؟
أقول ببساطة شديدة النقد إما موضوعي بستفيد منه أو غير موضوعي بجيب لي عاطفة.
على ماذا يندم السيد الصادق المهدي في التجربة؟
اعتقد الآن أكثر حاجة الإنسان يشعر بالندم فيها اعتقدت أن المؤسسات الدفاعية في السودان كانت سوف تلتزم بدورها القانوني والدستوري وأكد لي ذلك رئيس هيئة الأركان ونائبه عندما سألتهم هل تستطيعون مساندة النظام الدستوري؟ قالوا نعم لكن للأسف هذا كان كلاما غير صحيح ولو كنت أعلم أنهم سيقصرون في هذا لاتخذت الوسائل للدفاع عن الديمقراطية بصورة أساسية.
عبر السلاح؟
بكل الوسائل الممكنة لكن قال لي فتحي أحمد علي ومهدي بابو نمر بأنهما مستعدان للدفاع عن النظام الدستوري ضد أي تحرك واعتمدت على هذا، و كان ينبغي ألا اعتمد على هذا الوعد لكن على أي حال هذا وعدهم، ثانيا موضوع الصحافة كان مؤكدا بالنسبة لنا واضح أن الجبهة الإسلامية القومية تركز في الإطاحة بالنظام الديمقراطي لأنها جلبت أموالا من الخارج وأصبحت تملك 6 قنوات صحفية تهاجم التجربة الديمقراطية بصورة كان ينبغي أن تراعي هذا بصورة تمكنها إعلاميا من الدفاع عن النظام الديمقراطي ولكن هذا التفريط أعطى فرصة لهم أن يشوهوا ويلوثوا سمعة الديمقراطية.
كيف تنظر لدور الصحافة الآن؟
فى رأيي كثير من الصحف ما زالت لديها علاقة مع النظام المباد وكثير من الصحفيين الذين كانوا من أقوى اقلام الدفاع عن النظام المباد الآن يتعاملون بدون اعتذار وبدون إحساس بالذنب وهذا خطأ اعتقد وبلا شك الصحافة بشكلها الحالي فيها أقلام كثيرة حقيقة أقلام تشويه للثورة وللدفاع عن التجربة الماضية .
سئل عبد الخالق محجوب عن ماذا قدمت للشعب السوداني؟ قال قدمت له الوعي إذا السؤال وجه لك في ختام هذه المقابلة ماذا قدمت للشعب السوداني؟
قدمت للشعب السوداني أولا العمل الأكبر في معارضة النظم الدكتاتورية ثانيا أكثر ثقافة سياسية وفكرية صحوية بالنسبة للإسلام وبالنسبة للعمل الوطني ثالثا أكثر توجه وطني سوداني ذي اتصالات خارجية خروج عن المحلية إلى الإقليمية والعالمية أعتقد هذه أشياء بها إنجاز نادر سواء أكان في الناحية الفكرية كتبي ليست أكاديمية كتبي كلها متعلقة بقضايا البلد كذلك علاقاتي الخارجية ليست مزاجية وإنما متعلقة بالدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان إلخ اعتقد هذه الأشياء مكنني الله سبحانه وتعالى في الحقيقة.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.