الطريق الثالث – بكري المدنى

اخطر ما قال البرهان

  • لا أدري فيم الجلبة التى أقدمت عليها قوى الحرية والتغيير وممثليها في الحكومة بسبب لقاء(البرهان )و (نتنياهو)في عنتبي خاصة وأن البرهان كان قد قطع بأنه أخبر حمدوك عزمه القيام بخطوة كبيرة في مجال العلاقات الخارجية -مقبل الأيام -ولقد وافق حمدوك البرهان على ذلك ولم يصرح حمدوك حتى الآن كفاحا بأنه لم يخبر قط بأن هناك خطوة ما مهمة على الطريق!
  • صحيح لم يخبر السيد رئيس مجلس السيادة السادة في أحزاب قوى الحرية والتغيير ولا وزراء الحكومة بالأمر ولكن هل كان ذلك مطلوبا؟بل هل كان ذلك سيكون مفيدا للقاء عنتبي؟هل المطلوب ان يكون الجميع على علم بكل شيء في ذات الوقت؟!
  • ان المعارك التى تسعى إليها قوى الحرية والتغيير وممثليها في حكومة الفترة الانتقالية هي -في تقديري -محاولات لإلهاء الشارع وقواعدها عن حقيقة عجز الجهاز التنفيذي في القيام بمهامه المباشرة!
    *أخطر ما سمعناه من السيد رئيس مجلس السيادة في لقائه بالصحفيين لم يكن الحديث عما دار بينه وبين نتنياهو ولم يكن هناك اصلا الكثير الذي فات على قوى الحرية والتغيير وان تم الأمر فسوف يكون من حق حكومتها إدارة وتنفيذ ملف العلاقات مع إسرائيل ولكن الأخطر – براي -هو ما قاله البرهان حول منح القوات المسلحة للجهاز التنفيذي حق التصرف في مطاحن(سين) ومخبز الجيش ولكنه لم يستفد من ذلك حتى الآن!
  • في ظل الأزمة المتطاولة في الرغيف نتساءل لم لم تستفد حكومة الفترة الانتقالية من منحة الجيش المتمثلة فى المطحن والمخبز حتى اليوم ؟!هل فقط لأن الأمر-ان تم – سوف يحسب لصالح القوات المسلحة وتلميعا للجيش والمكون العسكري في المجلس السيادي؟!هل التفكير والإحساس بهذه الطريقة؟ وهل من المنتظر ان تعبر حكومة بالبلاد وهذا هو منهجها في العمل وفي التفكير؟!
  • لو ان الجهاز التنفيذي في الحكومة نجح في إدارة ملف الخدمات ومعاش الناس من خلال ترتيب توزيع الدقيق ومتابعة تصنيع الرغيف وراقب عمل محطات الوقود وحركة انسياب المواصلات وبالقدر المتاح فقط ربما ما أحتاج البرهان اصلا للبحث عن حل في عنتبي!
  • تحتاج حكومة الحرية والتغيير -ان لم يفت الأوان- التحلي بروح المسؤولية والتحرك بماكينة رجال الدولة وليس نهج النشطاء فالوقت لا ينتظر وللصبر حدود والشوارع التى تخرج من الأحياء تلتقى في النهاية عند شارع القيادة!
شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.