من الشفيع إلى الحركة الإسلامية فيديوهات مسربة أثارت ضجة

تقرير: القسم السياسي

أثارت دعوة إفطار عادية في مزرعة جدلاً كبيراً بعد تسريب مقطع فيديو للشفيع خضر وهو يتحدث لمجموعة عن لقاء البرهان ونتنياهو.
الشفيع خضر علق على الحادثة في حوار صحفي لـ(الجريدة) بقوله:” عندما سئلت عن اللقاء قلت لهم في سياق التحليل البرهان قال إنه أخطر حمدوك وحميدتي”، ليعيد للأذهان الجدل حول الفيديوهات المسربة وعلى رأسها الفيديوهات المسربة مؤخراً عن اجتماعات الحركة الإسلامية والتي تم بثها عبر قناة العربية.
وإن كان فيديو الشفيع تم تصويره من قبل موبايل بصورة غير احترافية وبطريقة مستترة، فإن تسريبات قناة العربية التي نشرت تحت عنوان “الأسرار الكبرى” قد تمت استناداً على إرشيف الحركة الإسلامية، حيث عرضت فيها العديد من الفيديوهات المسربة للرئيس السوداني عمر البشير وقيادات إخوانه منهم القيادي علي عثمان وأظهرت مقاطع الفيديو اعترافات خطيرة في جرائم ارتكبت بعهد النظام البائد.
الملاحظة الأساسية أن التسجيلات استهدفت شخصيات بعينها على رأسها علي عثمان، فيما تم تقديم نافع بصورة أفضل، في مقابل غياب تام لصلاح قوش.
التحليل الأساسي أن التسجيل تم إعداده بعناية لضرب التيار الإسلامي الذي بات ينشط بشكل إصلاحي لتتضمن التسجيلات مقاطع لأمين حسن عمر وغندور وحسن رزق.
التسجيلات تتبعت الأشخاص أكثر من الأحداث، وهدفت لإحراجهم أمام الرأي العام المحلي والدولي -خاصة فيما يلي الكويتي طارق السويدان-.
وقبل سنوات تم تسريب فيديو خاص لمدير مكاتب الرئيس الأسبق طه عثمان، بهدف اغتياله معنوياً.
في يوليو الماضي تم تسريب فيديو أقر فيه قائد العملية الانقلابية في السودان الفريق أول هاشم عبد المطلب بتدبير محاولة انقلابية.
وظهر في الفيديو التحقيق الذي أجراه معه نائب رئيس المجلس العسكري حينها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، كما يبدو من الصوت، واعترف رئيس أركان القوات المشتركة السودانية السابق بانتمائه للإسلاميين منذ أن كان ملازماً.
وقال في التسجيل المصور إنه تراجع عن فكرة تنفيذ الانقلاب إثر تلقيه نصائح من قيادات إسلامية كانت قلقة من أن يؤدي إلى إراقة الدماء.
وفي يوليو الماضي أثارت عودة خدمة الإنترنت على الهواتف المحمولة في السودان صدمة كبيرة بسبب فظاعة الانتهاكات التي وقعت خلال فض اعتصام الخرطوم في مطلع يونيو.
وكان من الصعب التأكد تماماً من هوية الأشخاص الذين التقطوا هذه الصور وينشرونها، وهي ظهرت غالباً على حسابات أشخاص تبدو أسماؤهم مستعارة. ويمكن التعرف في عدد منها على مكان الاعتصام الذي استمر أسابيع قبل أن يتم تفريقه بالقوة.
أما الفيديو الأكثر ضجة في عهد البشير فقد ظهر فيه وهو يساوم مع بعض أفراد حكومته أطباء إيطاليين يعملون في مستشفى خيري للقلب لفتح جناح استثماري في المشفى، بينما عرض الأطباء الذين ظهروا أكثر شفقة على الشعب من رئيسهم.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.