طب الحروب

فريق شرطة صلاح الدين أحمد الشيخ

                طب الحروب هو الذي قدم للطب الحديث كثيرا من الاختراعات مثلا البنسلين الذي استخدم في معالجة الجرحى ثم العمليات الجراحية    ،،والتمريض طب الحروب قدم لنا التمريض أول رائدة له فلورنس نايتنجيل التي تطوعت مع أخريات فاضلات لتطبيب جروح جنود  الإنجليز الشجعان في حرب القرم ١٨٥٣    ----١٨٥٦ عندما وصلت للمستشفى في مدينة سكوتري قرب اسطنبول ورأت  حال الجنود الجرحى في ملابسهم العسكرية المليئة بالدماء والقيح وعندما كانت أماكن التطبيب ذات رائحة نتنة وكانت المراحيض المفتوحة تطلق أمواج من الأبخرة والقذارة،،،  كان الجنود القادرين على القتال ٩٠٠٠ وغير القادرين ٢٣٠٠٠ معادلة بائسة كان الجنود يعانون من أمراض  الدفتيريا، الدسنتاريا، السل، وسوء التغذية.  وكان المستشفى هو بورة المرض والعدوى جاءت فلورنس بالتمريض والنظافة    وعدلت من البؤس والقذارة،،،  وحرب القرم نشبت بين  روسيا والسلطان العثماني وإنجلترا وفرنسا وانتهت باتفاقية باريس.   بعد انتصار  الحلفاء على روسيا القيصرية وكان أن عرف طب الحرب الذي له أولويات أخرى عن الممارسة الأخرى مثلا الاهتمام بمرضى أكثر من آخرين  لا جدوى من معالجتهم وتركهم ليموتوا،،،، قد تلجأ الدول الغربية لذلك مع نقص الأجهزة التي تساعد على تنفس المرضى بالكورونا،،،، ويكثر الحديث  هذه الأيام  أيام الكورونا عن طب الحرب واستخدم الأمريكان قانون الإنتاج الحربي وأمروا شركاتهم العملاقه بإنتاج أجهزة التنفس.  هذا القانون يدعم المجهود الحربي ولكن اختلف الأمرالآن لا يحتاج  العالم لطائرات مقاتلة أومدافع    يحتاج العالم لمادة تعالج وجهاز يخفف على المرضى  بالرئات  المصابة ،،

           العالم أمام  هذا  العدو القاسي الذي تسبب في موت عشرات الأطباء وآلاف المرضى ولن يقف إلا بعد أن يواصل ضرباته الموجعات إلى الحضارة والبشر الجدد  هؤلاء الذين تجردوا من أساس الإنسانيات فقد ولغوا في الدماء،،، مثلا لماذا يقتل الأمريكان ٢٢٠٠٠٠ عراقي و٥٠٠٠ سوري قتلا لا يفرق بين مقاتل وطفل وامرأة   بكذبة أسلحة الدمار الشامل أو  غيرها من الدعاوى الكذوب ياترى كم عدد الجرحى وكم من منزل مدمر ومدرسة ومشفى وكم من معاق ومشلول وفاقد لعقله لماذا يتم غزو أفغانستان واحتلالها عقدين أو أقل من الزمان كم عدد القتلى والجرحى والمعاقين والمجانين وما دور الحرب في تجارة المخدرات في أفغانستان،،، تضاعف محصول الأفيون لعله بلغ ٣٥٠٠طن  يتسرب إلى الأسواق الغربية أولا فلديهم المال للشراء ويتسرب إلى دول أخرى ،،والأفيون هو المادة الأولية لصناعة الهيروين الخطير والأفيون هو الراتنج ألذي  تفرزة زهرة الخشخاش  الجميلة عندما تجرح ويجمع الراتنج هذا من أكثر من ثلاثة مليارات زهرة. ،، خلد هذه الزهرة     فان جوخ الفنان الهولندي  فى لوحة أصبحت قيمتها رقماً،،،   كان الأفيون هو المخدر الأول الذي كان اكتشافاً عظيماً للاستخدام في الجراحة ،ثم انحرف استخدامه إلى الإدمان وكانت الصين أولى الأمم التي استخدمته في الأدوية ثم  أدمنته،،، وكانت حربان شنتهما الصين الامبراطورية للقضاء على تجارة الأفيون رغم تصدى الدول الغربية لها.   ومن ثم نشأت  هونج كونج وماكو خارج سلطة الصين والغريب أن أكبر منتج للأفيون كانت الهند وتليها تركيا ،،،،،وقضى على  المتاجرين والمدمنين. بعد ثورتهم  بالقتل والإبادة يا ترى كم أعدم ماو من هؤلاء البوساء المدمنين للأفيون  كان الإعدام  للمدمن بطلق ناري  واحد على رأس   الشقي،،،تم التخلص من تجارة الأفيون فى الصين الماوية فى ثلاث سنين ١٩٤٩______١٩٥٢ اختفى المدمنون الجوعى واختفى المستوردون والموزعون وعصاباتهم قضي عليهم،،،،،،    إن الأفغان ذوو جلد وصبر وشكيمة فنحن نعجز عن لَقيط القطن كله  وحصاد السمسم   وطق الصمغ الثروة التي لم تعطَ حقها ولم تتطور من أيام الفراعنة نقارن بين الأفغاني الشجاع الذي أجبر أكبر قوة في التاريخ للتفاوض معها على سلام فرضوه بالقوة والجلد لم يذكر الافغان كم فقدوا من شعبهم الفقير وبلادهم التي تعيش في القرون الأوائل. ولم يبكوا بل قاتلوا إلى أن اعترف هؤلاء الجبابرة أن ليس هناك أملاً في هزيمتهم.   رغم حكومات  أفغانية مدجنة تابعة لهم    ورئيسين عبد الله عبدالله وأشرف غاني   

          طب الحروب سيكون حاضراً في التصدي للكورنا عدو لا يرى بالعين المجردة عدو قاس وعنيد وله قدرة غير محدودة فجنوده تتكاثر يومياً    ،،وقتلاه الآن بالآلاف وغداً بالملايين  قدر أحدهم أنه لا بد أن يموت ٢ مليون أمريكي في هذه الحرب ،،فهي حرب لن تربح فيها أسلحة الدمار ولن ينتصر فيها بشر هي بين كائن شرس  يعمل ويتحور ويدمر الحيوات وسبل كسب الحياة والعيش،كائن دقيق  ليس له عقل أو فؤاد ولكنه يعمل ويبيد كأنه جيش وكأنه يشن حربا مدمرة للناس وسبل كسب عيشهم الآن البطالة تجاوزت ٥ملايين امريكى ونمو للاقتصاد بالسالب وتهاوت أسعار المواد الخام  والبترول وأفقرت  للدول الغنية. 
           ،،،،، والحق أن الحروب اختلفت وتغيرات وتلاشت الشجاعة وأصبح السلاح الناري تاريخاً هناك أسلحة ذكية وطائرات مسيرة وبالستية لا ترى من يطلق النار عليك لا حاجة للرماة ،،،،العالم الآن في حاجة لاتفاقية جديدة للحرب بدلاً من جنيف القديمة ،،حرب هذه الأيام لا ضرورة للأسرى الكل يباد حرب هذه الأيام غير أخلاقية وغير إنسانية.  هذه فرصة للإنسان ليرى ما سعى له من حضارة تؤمن بالقوة النارية ولا تؤمن بقوة الأخلاق والإنسانية أما الدين فلا دور له    ،،،،،كل ما تفعله أنت كل ما أفعله أنا.   ببيانه صايتا في أرجاء الكون.  وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ.   ثم أن المولى.  أقسم،،،، (فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ  وَمَا لَا تُبْصِرُونَ ،،،،،)
شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.