العروة الوثقى د.أحمد التجاني محمد

الجبير.. جهود حثيثة لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب..!!

شارك الخبر

انطلاقا من الأخوّة الأزلية بين المملكة العربية والسودان
واستحقاقا للمرحلة الجديدة عقد الاستاذ عادل الجبير وزير الدولة بالخارجية السعودية مؤتمرا صحفيا على هامش مشاركته في احتفال التوقيع على وثائق الانتقال للسلطة المدنية في السودان. وأفصح الجبير بأن بلاده تعمل مع السودان من أجل إزالة اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأكد أن “الأمر بات مسألة وقت”. وبكل المقاييس تعد هذه خطوة جادة ستترك أثرا ايجابيا في مقبل الأيام ويسهم في عملية التعافي الاقتصادي والنهوض بالسودان.

الجهود التي لعبتها السعودية وطبيعة اللقاءات والاجتماعات التي عقدها عادل الجبير خلال السنوات الماضية كثيرة بلا شك ويتلخص في أن التبشير بالمرحلة الجديدة للعبور بالسودان إلى وضعه الطبيعي أمر ضروري يعود بالفائدة لا على السودان فحسب وإنما على محيطه الإقليمي أيضا.
ولأجل هذا كان الاهتمام المتعاظم للسعودية بقضايا السودان والعمل الدؤوب على حل المشاكل الاقتصادية وتقديم مساعدات بمبالغ كبيرة لتوطيد دعائم جسور ظلت ممدودة منذ حقب تاريخية بعيدة لمساعدة الشعب السوداني في محنته رغم تطاول بعض الناشطين والأقلام علي قيادة المملكة العربية السعودية الأمر الذي يفسر تسامح القيادة السعودية تجاه هذه السلوك الراديكالي.

الجبير أشار إلى العرس التاريخي مساء السبت وأكد أن المملكة العربية السعودية ستدعم كافة أطراف الاتفاق وتقف معها لتجاوز “المنعطف ” الذي يمر به السودان نحو تحقيق مستقبله الواعد، وفي تقديري أن الحكومة المرتقبة ستجد معينا قويا يساعده في امتصاص آثار التراجع الاقتصادي وقتل جرثومة التدهور والنهوض بالسودان واستغلال مواردها المهولة حتى ترفد الدول العربية بخيراتها المهولة.

الأستاذ عادل الجبير أبدى تفاعلا كبيرا حول مستقبل السودان ووصف الاتفاقية باللبنة الأولى لبناء دولة متمكنة اقتصادياً وأمنياً”. وأشار إلى أن بلاده شاركت بشكل فعال في دعم جهود التوصل للاتفاق في السودان وهو بلا شك جهد مخلص مبشرا بانعقاد مؤتمر دولي للمانحين لدعم السودان وطالب الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بدعم السودان والوقوف معه بما يستحق من أجل نمو اقتصاده واستقراره، وأضاف: “المملكة العربية السعودية تبارك الاتفاق التاريخي الذي يحقق مصلحة السودان واستعادة مكانته الطبيعية ودوره الإقليمي المشهود”. واعتبر الاتفاق خطوة أساسية نحو مستقبل مشرق للسودان؛ وقال إن الدعم الذي قدمته المملكة وتقدمه للسودان باعتباره دولة شقيقة وصديقة تربطهما علاقات تاريخية وأسرية. وتابع: “المملكة قدمت دعما بلغ 1.5 مليار دولار للبنك المركزي السوداني عن طريق الأدوية والغذاء ومشاريع تنموية”. رئيس الوساطة الإفريقية المشتركة محمد الحسن ولد لبات كشف هو الآخر خلال ذات المؤتمر عن قمتين أفريقيتين تعقدان بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة القادمة. مبينا أن القمتين ستتخذان قرارات حاسمة بشأن السودان؛ وقال إن الاتحاد الإفريقي سيبذل قصارى جهده للدفاع عن السودان في المحافل الإقليمية والدولية للمساهمة في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وإعفاء ديونه الخارجية. أخيرا الحكومة المرتقبة ينتظر منها وضع خطط إسعافية واستراتيجية قصيرة وطويلة المدى وإعداد دراسات الجدوى لمشروعات اقتصادية استثمارية وتشجيع الاستثمار
حتى نرى الأشقاء السعوديين يشيدون أضخم المصانع والشركات العالمية، تلك صورة واضحة رسمها الأشقاء السعوديون وكشف عن ملامحها وأهدافها ومقاصدها الرامية لنهضة السودان الأستاذ عادل الجبير وزير الدولة بالخارجية السعودي.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.