لأجل الكلمة || لينا يعقوب

كياني الجديد..!

شارك الخبر

كم مرة سنكتب ونعيد ونكرر عن خطورة فتح باب المفاوضات والمساومات والتعيينات لكيانات جديدة تدعي التهميش للدخول في قائمة الساعين إلى قسمة السلطة والثروة..؟!
أهذه هي، مبادئ الثورة التي ناضل لتحقيقها الشعب السوداني مقدماً شهداء وجرحى ومكلومين ومسجونين ومعذبين؟ لن نسأل من الذي يشكل هذه الأجسام الهلامية التي تسعى إلى التفرقة والشتات، فهذا حقهم لا اعتراض عليه، لكننا نسأل ونلح في معرفة المسؤولين الذين يضفون طابع الرسمية على هذه الأجسام والكيانات..
كيان جديد في موضة الكيانات التي لا تنتهِي وتتوالد وتتكاثر يوماً بعد آخر، قال إنه دفع بمذكرة للمجلس السيادي للمطالبة في حقه في تعيينات الولاة والتشريعي..!
كيان أبناء الخرطوم هو البداية، لأن كيانات بحري وأم درمان وجبل أولياء في الطريق، وهذا ما يجعلنا نسأل، ما الذي يمنع من تشكل أجسام بأسماء (العزوزاب، السروراب، الجريف، الكلاكلة الوحدة) من الظهور والمطالبة بحقهم في السلطة والثروة..!
لم تعد المسألة أقاليم مهمشة أو مناطق منسية، إنما أطماع للسلطة أو الثروة، بات لا يحدها حدود.. لقد أخطأت قوى التغيير منذ البداية حينما سمحت بما أسمته (التنوع الجغرافي) بالظهور، على حساب الكفاءة والتأهيل.. بل إن قوى التغيير في البدء، كادت توحل في القبلية المقيتة، حينما اعترضت كيانات على ترشح التعايشي عضو المجلس السيادي بحجة أنه يمثل قبائل معينة في دارفور، ولولا الإعلام والصحافة، لما أعاد تجمع المهنيين وقوى التغيير التعايشي عضواً للسيادي..!
ما لم توقف قوى الحرية والتغيير والحكومة التنفيذية هذا العبث، ستحدث فوضى لا تحمد عقباها.. وسنترك المشاكل الرئيسة التي تؤرق السودان، لندخل في مشاكل فرعية وثانوية لا تستحق إضاعة الوقت.. هناك فرق بين الحرية، وإضفاء الشرعية، وبين استثمار الوقت وإضاعته، وبين الإتيان بمكاسب حقيقية والعودة بواجهات مزيفة.
قرأت أمس بين استهزاء وجدية، رغبة العديد من الجماعات والمجموعات في تكوين جسم (شرعي) يُعترف به لا ليلعب دوراً في الحياة السياسية والتوعية الاجتماعية، إنما للحصول على نصيب من الثروة (المنهوبة) والسلطة (المسلوبة)..!
بالمناسبة.. أخبار مسار الوسط شنو..؟ وقع ولا لسه؟!

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.