حين تلعب بفرصتين.. يجب أن تفوز!

اللعب بفرصتي الفوز والتعادل؛ قاعدة رياضية معروفة.. يرجح فيها المحللون والمراقبون وحتى الجمهور؛ أن يكون فيها الفوز حليف الفريق صاحب الفرصتين.. اي فرصتي الفوز أو التعادل.. وكثيرا ما تصيب هذه الفرضية الا في حالات نادرة.. لواحد من ثلاثة اسباب.. الأول الثقة الزائدة لدى الفريق صاحب الفرصتين.. مصحوبا بالشحن السالب.. اما السبب الثاني فهو الأخطاء القاتلة التي يمكن أن يرتكبها افراد هذا الفريق.. فينتهزها الفريق صاحب الفرصة الواحدة لقلب المعادلة وحسم النتيجة لصالحه.. اما السبب الثالث والأخير ؛ فهو الخوف الكامن في الفريق صاحب الفرصتين من الفريق الآخر.. فمهما تعددت فرص فوز الفريق الأول يشكل عنصر الخوف عاملا حاسما ضده.. مصحوبا بشراسة يمارسها الفريق صاحب الفرصة الواحدة.. والذي تكون نتيجة المباراة بالنسبة له؛ مسألة حياة أو موت..!

إذن.. الفكرة واضحة سادتي ولكن عذرا.. انا لا اتحدث عن مباراة في كرة القدمّ.. بل اتحدث عن معركتنا.. و معركة البشرية جمعاء مع وباء كورونا .. هذه الجرثومة المتواضعة تاريخا و حجما.. الخطيرة اثرا وتأثيرا.. ففي زمن سقطت فيه كل الحواجز في عالم ما بعد فايروس كورونا، بات ممكنا استخدام اي قاعدة في اي قضية.. والقواعد الرياضية لن تكون استثناء..!

حسنا.. الذي يجب أن يدركه كل فرد منا؛ انه يواجه معركة كورونا بفرصتين.. والفرصتان في يده هو صنعهما لا في يد عمرو.. الفرصة الأولى؛ وهي التي يمكن أن نسميها الفرصة الذهبية.. هى فرصة الوقاية.. نعم الوقاية ولا شيء غير الوقاية.. فهي امضى سلاح اجمع عليه كل العالم حتى الآن.. ولَم يشذ احد عن هذا الاجماع.. ببساطة لانه لا احد لديه البديل.. عليه تصبح فرصتك الأولى لمواجهة فايروس كورونا هو الوقاية.. أن تبقى في بيتك.. أن تبقى لأسوأ الفروض بعيدا عن الزحام.. أن تغسل يديك باستمرار.. أن تجعل يديك بعيدة عن وجهك.. بكل تفاصيله.. باستمرار ايضا.. وان تلتزم بكل الموجهات والإرشادات وحتى الأوامر التي تصدر من جهات الاختصاص.. انها الفرصة الذهبية لتفادي الإصابة بالفايرس اللعين.. ولكن؛ ولانه دائما هناك اسوأ الاحتمالات.. فضع في حسبانك انك لسبب ما او لظرف ما او لخطأ ما؛ قد نال منك الفايروس اللعين.. فهنا يأتي دور فرصتك الثانية، شريطة أن تكون قد هيأت لنفسك نيل هذه الفرصة.. والتي هي المناعة.. فالعلماء يؤكدون انه ورغم كل هذه الضجة التي تثيرها كورونا، وهذا الرعب الذي يفرضه على العالم.. فانه اضعف ما يكون.. وان الجسم ذا المناعة الجيدة يستطيع أن يصرعه دون اي دعم خارجي.. عليه يبقى سلاحك الثاني هو التأكد من سلامة مناعتك الذاتية بالاهتمام بالتغذية وتقليل التدخين.. وممارسة الرياضة لتهيئة الجهاز التنفسي لأسوأ الاحتمالات.. هذا بالطبع مع الالتزام الصارم ببروتوكول العلاج المعتمد..!

اذن.. هاتان فرصتان أن اجدنا استخدامهما لا شك أن فرصتينا ستتغلبان على فرصة الفايروس الوحيدة.. الذي لن ينتصر الا باستغلال فرصته الوحيدة هذه.. وهي أن يجد امامه الطريق سالكا لشخص لم يتخذ ايا من طرق الوقاية.. ثم يجد امامه جسدا ضعيفا لا يحمل شيئا من المناعة الذاتية.. فيتوغل و يتغلغل.. وينال من ضحيته لا سمح الله..!

اخيرا.. وكما يفعل مدربو الفرق الرياضية فاننا نحذركم من الثقة الزائدة.. الاخطاء القاتلة.. ثم الرعب غير المبرر الذي يهدي فوزا مجانيا للخصم..!

ألا هل بلغت.. اللهم فاشهد..!
..

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.